قال الناقد الفني محمد عدلي إن فيلم "فوتو كوبي" الذي يعرض حاليا في دور السينما يمثل إعادة اكتشاف للفنانة شيرين رضا كممثلة تستطيع تقديم أدوار مختلفة وأعمار سنية متباينة خلال أعمال فنية وهو عكس معظم ما قدمت خلال أعمالها الدرامية في السنوات الماضية من أدوار مساحتها ليست كبيرة ولا تحتاج لمجهود تمثيلي ضخم. وأضاف عدلي أنه رغم بسطة القصة التي يدور حولها الفيلم وقلة عدد الممثلين إلا أن ذلك أتاح الفرصة لمشاهدة مباراة فنية كان بطلها الفنان الكبير محمود حميدة الذي جسد شخصية "الاستاذ محمود" مقابل شيرين رضا التي جسدت دور "صفية". أما عن أداء الأبطال قال الناقد محمد عدلي أن دور "الأستاذ محمود" بالنسبة لحميدة لم يكن جديدا تماما، حيث قدم قبل ذلك شخصية العاشق الذي يهيم بحب حبيبته ويضحي من أجلها وبالتالي قدم الشخصية بتمكن من أبعادها الانسانية التي تعتبر أفضل ما في الفيلم، أما عن دور صفية الذي جسدته شيرين رضا ، فهي استطاعت أن تقدم السيدة العجوز التي تعاني من الشيخوخة وتحمل بداخلها جمال خفي. واعتبر عدلي أن المخرج "تامر عشري " استطاع أن ينقل المشاهدين للزمن الخاص بأبطال الفيلم والتعايش معهم خصوصا من خلال الموسيقى التصويرية والملابس والديكورات التي أحييت الكادرات والمشاهد التي قدمها عشري، كما يحسب له نجاح في توجيه الممثلين خصوصا مع فارق السن والخبرات وهو موضوع يحتاج لمخرج ذو شخصية قوية. من ناحية أخرى يرى عدلي أن ميعاد عرض الفيلم لم يكن الأنسب من حيث تحقيق إيرادات جيدة تشجع هذا النوع من الأعمال وكان من الأفضل عرضه بعد فوز الفيلم بأفضل فيلم في مهرجان الجونة مباشرة أو الانتظار لإجازة نصف العام. يذكر أن فيلم " فوتو كوبي " بطولة محمود حميد وشيرين رضا وتأليف هيثم دبور وإخراج تامر عشري.