وافقت الجمعية التأسيسية، اليوم الأحد، على تشكيل لجنة الصياغة المصغرة التى ستقوم بوضع الصياغات النهائية لمواد الدستور الجديد. جاء ذلك بعد خلاف نشب داخل الجمعية في اجتماعها مساء اليوم حول الأسماء التي اختارها المستشار حسام الغرياني رئيس الجمعية حيث اختارت الجمعية الدكتور حسين حامد حسان وعاطف البنا ومنصف سليمان وحسن الشافعى والدكتور محمد محسوب. وأشار الغريانى إلى أن "هذا الاختيار يراعى الخبرات فالدكتور عاطف البنا أقدم أستاذ في القانون العام, ومنصف سليمان خبرة عتيقة فى مجلس الدولة, وحسين حامد حسان كتب 4 دساتير من قبل وهو ذو خبرة كبيرة والشيخ حسن الشافعي خبرة لغوية والدكتور محمد محسوب هو أحد العناصر التي بذلت جهدا كبيرا في لجنة الصياغة". وشهدت الجلسة اعتراضات من عدة أعضاء من بينهم عمرو موسى الذى رأى فى اللجنة أنها لا تمثل كل الاتجاهات التى من المفترض أن تكون فى هذه اللجنة و اقترح الدكتور جابر نصار والدكتور وحيد عبد المجيد. وطلب الدكتور جابر نصار أن تكون هذه اللجنة جميعها من خارج التأسيسية معتذرا عن ترشيح موسى له ومقترحا عددا من الأسماء التي لها باع في القانون الدستوري مثل إبراهيم درويش والدكتور يحيى الجمل والدكتور أحمد كمال أبو المجد. ومن جانبه طالب الدكتور وحيد عبد المجيد أن تضم هذه اللجنة أجيالا مختلفة لأن هناك تباينا في أجيال كتابة الدستور واعتذر أيضا على ترشيح عمرو موسى. فى الوقت ذاته رأى محمد عصمت السادات أنه لا داعى للجان أخرى وتشترك اللجنة الاستشارية مع لجنة الصياغة ولكن وجدوا أن هذا العدد سيكون كبيرا على لجنة الصياغة، في حين رأى بعض الأعضاء أن تقل لجنة الصياغة وتتشكل من عدد أقل ولكن لم تحظ هذه الاقتراحات بقبول.