اعتبر الدكتور نادر نور الدين خبير المياه، الإعلان عن تكنولوجيا مصرية جديدة لمعالجة المياه، توصل إليها العالم الدكتور نبيل المراغى، خطوة مهمة لتقليل تكلفة معالجة تحلية المياه التى تتراوح مابين 50 إلى 68 سنتا أمريكيا للمتر المكعب أو ما يعادل 10 الى 12 جنيها مصريا. وأوضح "نور الدين" فى تصريحات ل "صدى البلد" أن التكنولوجيا المصرية الجديدة تتميز بانخفاض سعرها حيث تصل تكلفة تحلية المتر المكعب الى 6 جنيهات، لأن المكونات المستخدمة محلية الصنع، ولكنها تحتاج الى طاقة عالية تتراوح من 5ر2 -5ر8 كيلو وات فى الساعة وهذا يتوافر لدى دول الخليج التي تمتلك بترول وطاقة تكفى ذلك. وأضاف أن تحلية مياه البحار مكلفة مما يجعل استخداماتها محدودة وأن يكون هناك عائد لها مثل استخدامها في الزراعة العضوية على سبيل المثال، مؤكدا أن الزراعة العضوية "الاورجانيك" تصدر إلى دول اوروبا لان انتاج الخضروات فيها شحيح، منوها بأن أكثر الدول التى تصدر الزراعة الاورجانيك هي إثيوبيا وأوغندا وتونس وتنزانيا. وأشار "نور الدين" إلى ان المناطق التى تعتمد على مياه الأبرا في الاستخدامات المنزلية مثل جنوبسيناء تحتاج إلى استخدام هذه التكنولوجيا في تحلية المياه بدعم من الدولة للحفاظ على صحة الإنسان بهذه المناطق، نظرا لانتشار عنصري المنجنيز والحديد فى مياه الشرب وهو ما يسبب في انتشار مرض الفشل الكلوي. وأوضح ان تكليف الانتاج الحربى بتصنيع محطات تحلية المياه سيكون بالتأكيد أرخص من استيراد التكنولوجيا من الخارج من امريكا والمانيا وماليزيا وألمانيا. كان المهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، والدكتور محمد سعيد العصار، وزير الدولة للإنتاج الحربي، قد شهدا أمس الإعلان عن تكنولوجيا مصرية جديدة لمعالجة المياه، توصل إليها العالم المصرى الدكتور نبيل المراغي، حيث تتميز التكنولوجيا الجديدة بانخفاض تكلفة عملية معالجة المياه، وكذا الاستهلاك الأقل للطاقة، كما أنها تعظم المكون المحلى فى تصنيعها، وتوفر مساحة الأرض التى تقام عليها محطة المعالجة.