كشف د. مصطفي وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار، عن تفاصيل المقبرة Kampp 150 المكتشفة حديثًا في الأقصر بمنطقة دراع أبو النجا، وهي إحدى مقبرتين أعلن عنهما اليوم، السبت، د. خالد العناني، وزير الآثار، وسط حضور كبير من الوزراء والنواب والسفراء الأجانب ووسائل الإعلام. وقال "وزيري"، إن المقبرة ترجع لنهاية الأسرة السابعة عشرة وبداية الأسرة الثامنة عشرة، حيث عُثر على خرطوش يحمل اسم الملك "تحتمس الأول" على سقف الصالة الطولية من المقبرة، ونظرا لعدم وجود نصوص تحدد صاحب المقبرة على وجه الدقة إلا أن هناك عدة احتمالات حول ذلك. وتابع الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار: الاحتمال الأول أنها تخص شخصًا يدعي "جحوتي مس" بمعني "صادق الصوت"، حيث إن آخر أجزاء النص المحفور علي واجهة مدخل الصالة الطولية من المقبرة تنتهي باسمه، والاحتمال الثاني أنها لشخص يدعى "ماعتي" كان كاتبًا، حيث تم العثور على أكثر من مائة ختم جنائزي في الفناء والصالة المستعرضة للمقبرة منها حوالي 50 ختمًا يخص "ماعتي" وزوجته "محي". وعن التخطيط المعماري للمقبرة، قال وزيري: يوجد بها خمسة مداخل في الناحية الشرقية تفتح على صالة مستعرضة مهدمة يوجد بها بئران الأولى في الناحية الشمالية، والذي لم تنتهِ به أعمال التنقيب، أما البئر الثانية فتوجد في الناحية الجنوبية، وقد تم الانتهاء منه ثم يليها صالة طولية تؤدي إلي صالة مستعرضة أخري تنتهي بنيشة، وداخل هذه الصالة توجد بئران إحداهما في الناحية الشمالية بعمق 10م، والأخرى في الناحية الجنوبية بعمق 7م، وفي البئر الجنوبية توجد حجرة دفن لسيدة تدعى "إيزيس نفرت" من المرجح أنها أم صاحب المقبرة، حيث عثر بداخله على أجزاء لتابوت خشبي ذي خلفية سوداء مرسوم باللون الأصفر عليه مناظر وكتابات. وعثر داخل المقبرة أيضا على تمثال أوشابتي من الخشب عليه كتابات بالهيروغليفية مجهول صاحبها، وصندوق من الخشب غير كامل وجد بداخله 36 تمثال أوشابتي من الخشب خالٍ من النقوش، بالإضافة إلى تمثال أوشابتي من الخشب ل"ايزيس نفرت" في الهيئة الأوزيرية يبلغ ارتفاعه نحو 60 سم بالقاعدة وطول القاعدة 30.5 سم و11.8سم عرض. وتابع: التمثال عليه ألوان متعددة وهي الأبيض والأحمر والأزرق والأخضر والأصفر والأسود، وعليه كتابة بالمداد الأسود بالهيروغليفية، ولا يوجد بالمقبرة أي مناظر إلا أجزاء موجودة على أحد الأعمدة في الناحية الشمالية يصور منظر لرجل جالس يقدم الطعام لأربعة ثيران الثور الأول منها جاثي علي قدميه أمام الرجل الذي يقدم له الأعشاب، وعلى عمود آخر يوجد منظر لخمسة أشخاص يقومون بصناعة الأثاث الجنائزي، أما مدخل الصالة الطولية يوجد بها بقايا كتابات هيروغليفية باسم "جحوتي مس"، بالإضافة إلى وجود بقايا كتابات هيروغليفية في سقف الصالة الطولية يوجد بها خرطوش الملك "تحتمس الأول". وعن القطع الأثرية التي تم العثور عليها داخل المقبرة، قال: 100 ختم جنائزي وأقنعة خشبية ملونة و450 تمثالًا مصنوعة من مواد مختلفة منها الفيانس والخشب والفخار، صندوق صغير على شكل تابوت خشبى مكون من صندوق وغطاء مفرغ من الداخل غالبًا كان مخصص لحفظ تمثال أوشابتى طوله 17سم وعرضه 6سم ومجموعة من الأوانى الفخارية مختلفة الأشكال والأحجام، مومياء محنطة وملفوفة بالكتان يديها على الصدر وتأخذ الشكل الأوزيرى عثر عليها داخل الرديم بالصالة الطولية، ومن خلال الدراسة الأولية لها تبين أنها تعود لشخص ذي مكانة كبيرة، وجارٍ الآن العمل على تحديد اسم صاحبها.