حرص الفنان الكبير فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، على حضور حفل توقيع مذكرات الكاتب الكبير محمد سلماوي "يوما أو بعض يوم" وتوجه له بالتهنئة بمناسبة صدورها، حيث تجمعهما صداقة قديمة. كان الكاتب الصحفى حلمي النمنم وزير الثقافة، شهد اليوم الثلاثاء، حفل توقيع مذكرات الكاتب محمد سلماوي، التي تحمل عنوان "يوما أو بعض يوم"، بمجمع الفنون (قصر عائشة فهمي) بالزمالك بحضور عدد من كبار الكتاب ونجوم المجتمع على رأسهم الدكتور مصطفى الفقى رئيس مجلس أمناء مكتبة الإسكندرية والكاتب الكبير صلاح منتصر ومنير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة الأسبق وحمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، والفنان سمير صبرى والسفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتور محمد أبو الغار والسفيرة مشيرة خطاب، والإعلامية سلمى الشماع. ويقام على هامش الاحتفال ندوة حول الكتاب يشارك فيها الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، والدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية، وتديرها الصحفية سحر عبد الرحمن، ثم يفتح باب النقاش ويجيب المؤلف عن أسئلة الجمهور قبل أن يوقع كتابه للحضور. ويفجر محمد سلماوي، في مذكراته، من خلال تاريخه الصحفي والثقافي الذي امتد على مدى أكثر من 50 عاما، بأسلوب ممتع وتفاصيل شيقة، كثيرًا من الأسرار التي كانت غير معروفة لبعض أهم الأحداث السياسية والتطورات الاجتماعية والثقافية التي شكلت عالمنا خلال أهم عقود القرن العشرين، مصحوبة بأكثر من 150 صورة من أرشيفه الشخصي والعائلي، والتي تجسد لوحة حية لمصر من بعد الحرب العالمية الثانية وحتى مقتل السادات. جدير بالذكر أن الكاتب محمد سلماوي يعد أحد رموز الثقافة والصحافة في مصر والوطن العربي وقد عاش حياة حافلة، حيث ولِد في أسرة مصرية ميسورة الحال في أواخر الحقبة الملكية، وتفجرت ملكاته مع قيام ثورة يوليو 1952، وحصل على الشهادة الثانوية في مرحلة المد الثوري الناصري، ليشهد خلال دراسته الجامعية انتصارات الثورة وانكساراتها، وعرضت أولى مسرحياته قبيل حرب يونيو 1967، ثم عايش المرحلة الساداتية، وتفاعل مع تقلباتها من خلال الكتابة الصحفية والنشاط السياسي الذي أدى به إلى الاعتقال أثناء انتفاضة يناير 1977.