تفقد وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم منطقة آثار القلعة والمنطقة الأثرية المحيطة بها باعتبارها من أهم المناطق الأثرية المهمة بمنطقة القاهرة التاريخية. وتأتي هذه الزيارة إستكمالا لبرنامج الجولات الميدانية التى يقوم بها وزير الآثار بالمواقع والمشروعات الأثرية على مستوى محافظات مصر. وتفقد الوزير خلال جولته التى استغرقت عدة ساعات المبنى الإدارى والعلمى لمشروع القاهرة التاريخية واجتمع بالعاملين واستمع الى السلبيات ومتطلبات العمل ووعد بتذليل الصعوبات وتوفير ما يحتاجه المشروع لاستمراره على الوجه الأمثل. وطالب الوزير من مسئولى المشروع بأن تقوم محافظة القاهرة بأعمال نظافة وصيانة شارع المعز وتوجيه الحصة المقررة لذلك والبالغة 3 ملايين جنيه سنويا من وزارة السياحة إلى المحافظة مباشرة على أن تتم هذة الأعمال تحت إشراف وزارة الآثار، كما تفقد الوحدة الانتاجية التى تقوم بصناعة نماذج الآثار وطالب بتوفير معرض دائم داخل القلعة لعرض منتجاتها على الزائرين. وخلال لقائه بالعاملين أكد الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار أنه لن يسمح بتجاوز الميزانية المقررة لأى مشروع من المشروعات الأثريه وفقاً للمناقصات الخاصة بها بعد أن لوحظ أن هناك العديد من المشروعات تجاوزت ماكان مقررا لها من ميزانية بسبب بطء التنفيذ. كما طالب بإعداد مشروع لانقاذ وإعادة بناء سور مجرى العيون وقناطر بن طولون بمصر القديمة من الآثار السلبية الناتجة عن تعديات الأهالى ومصانع الرخام والمدابغ لاستعادة الوجه الحضارى للمنطقة الأثرية وإبراز جمال السور. وأكد ضرورة إستكمال مراحل مشروع إنقاذ سور مجرى العيون مع مراعاة فك أحجار السور فى المراحل الباقية من المشروع وإعادة صلبها وتركيبها مرة أخرى وفق خطة محددة ومرحلية حيث إن أحجاره لايمكن فكها دفعة واحدة نظرا لحجمها وكثرة عددها. واطلع وزير الآثار على مشروع لترميم وعزل 450 مترا من اسقف المتحف الحربى والتى فى حاجة ماسة للعزل لتأثرها من مياه الأمطار، بتكلفة تقديرية تبلغ حوالى700 ألف جنيه مناصفة بين وزارة الآثار ووزارة الدفاع على ان يتم التنفيذ تحت إشراف الآثار.