سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحديا للإرهاب.. إقامة شعائر الجمعة في «الروضة» بحضور شيخ الأزهر.. وخطيب المسجد لأهالي القرية: أنتم مؤمنون وثوابكم كبير.. والله يحبكم واصطفى منكم الشهداء.. ويؤكد: الإرهاب لن يكسر مصر
* خطيب مسجد الروضة: * مصر غالية على الله ورسوله.. والإرهاب لن يكسرها * أهل الروضة مؤمنون وثوابهم كبير عند الله * الله تعالى يبتلى الناس على قدر دينهم * المخططات الإجرامية لن تكسر إرادة مصر شارك الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، واللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، ولفيف من القيادات العسكرية والسياسية والتنفيذية والشخصيات العامة وشيوخ قبائل وعوائل سيناء، جموع أهالي منطقة بئر العبد، صلاة الجمعة اليوم بمسجد الروضة، في ذكرى مرور أسبوع على حادث الروضة الإرهابي. واكتظ المسجد بجموع المصلين في الداخل والخارج، في رسالة إلى العالم بأن الإرهاب لن يمنع المصريين من الحياة وإقامة شعائرهم الدينية. وأدى خطبة الجمعة الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بالقاهرة جامعة الأزهر، وقال: «إن شهداءنا الأبرار الذين اغتالتهم يد الخسة والندالة الذين امتدت إليهم أيدي إخوان الشياطين أحياءً عند ربهم يرزقون فرحين فى الجنة ويمرحون لأن الله رضى عنهم، وإنهم فى مقعد صدق عند مليك مقتدر". ووجه حديثه للمصلين، قائلًا: «إن الله أراد أن يصطفي من بينكم شهداءً ويتخذ منكم شهداءً، لأن الله يحبكم فأنتم عباده، وعلى قدر محبة المُحب يكون الابتلاء من الله». وشدد على أن مصر غالية على الله تعالى، حيث تجلى بنوره عليها في سيناء ولم يتجل على بلد سواها، مستشهدًا بقول الله تعالى: «فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا» (سورة الأعراف» (143). وأضاف العواري أن مصر أيضًا غالية على الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي قال إن أهل مصر في رباط إلى يوم القيامة، منبهًا على أن مصر لا تنكسر إرادتها أمام العدوان الغاشم، والمخططات الإجرامية التي يخطط لها ويمولها إخوان الشياطين، والله غالب على أمره. ووصف أهالي قرية الروضة ببئر العبد ب«البلدة المؤمنة»، وقال إن "الله تعالى يبتلى الناس على قدر دينهم، فأنتم مؤمنون، وعليكم بالصبر لتنالوا الجزاء الكبير"، منوهًا بأن ثواب الصبر كبير وغير محدد لا يعلمه إلا الله تعالى، كما قال جل شأنه: «إنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ» [الزمر: 10]. واستطرد: «إن فقد الأبناء أمر أشدّ مما تتوقعه القلوب أو تحسبه له العقول، ولعظمته عظم الله شأنه وجزى عليه بخير الجزاء، لمن كان من الصابرين». واستشهد بما روي عَنْ أَبِي سِنَانٍ قَالَ دَفَنْتُ ابْنِي سِنَانًا وَأَبُو طَلْحَةَ الْخَوْلَانِيُّ جَالِسٌ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ، فَلَمَّا أَرَدْتُ الْخُرُوجَ أَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ: «أَلَا أُبَشِّرُكَ يَا أَبَا سِنَانٍ؟ قُلْتُ: بَلَى، فَقَالَ: حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَرْزَبٍ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلَائِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ، فَيَقُولُ اللَّهُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ» رواه الترمذي وحسنه.