في ذكرى وفاة المهندس العالمى الشهير حسن فتحي، قامت صدى البلد برصد آخر ما حدث من تطورات بقريته بمركز القرنة غرب الأقصر، حيث بدأت هيئة اليونسكو في مشروع إعادة تأهيل المبانى الرئيسية لقرية حسن فتحى الشهيرة بالبر الغربى. وكانت اليونسكو قد خصصت مليون دولار لإنقاذ القرية لانقاذها بعد انهيار منزل المهندس العالمى حسن فتحى، مؤسسها، وانتشار الخرسانة المسلحة فى معظم أنحائها وقيام الأهالى من أصحاب المنازل المنهارة بإعادة بنائها من جديد بعد سنوات من الإهمال أدى إلى تآكل أساسات المنازل القديمة. وأكد أحمد يوسف الجمل، أحد المهتمين بالحفاظ على تراث القرية، أن "اليونسكو" بدات بالفعل فى الترميم حيث انقسم العمل إلى ثلاث مراحل، تتضمن المرحلة الأولى إعادة تأهيل مبنى الخان والجامع ويستمر العمل بهما لمدة سنة، وتشمل الثانية تطوير منزل حسن فتحى ومبنى المسرح، كما تضم "الثالثة" والأخيرة ترميم البيوت الموجودة بالقرية، حيث يهدف المشروع إلى معالجة المشكلات الإنشائية الحالية بالقرية وإرجاع الشيء لأصله. وبدأ العمل حسن فتحى فى عام 1946 وكانت لها شهرة عالمية بسبب كتاب "عمارة الفقراء"، وقد أنشئت لاستيعاب المهجرين من مناطق المقابر الفرعونية بالبر الغربى لإنقاذها من السرقات والتعديات عليها، خاصة بعد اكتشاف سرقة نقش صخري بالكامل من أحد المقابر الملكية، فصدر قرار بتهجيرهم وإقامة مساكن بديلة بتكلفة قدرها مليون جنيه فى ذلك الوقت، وتم اختيار الموقع ليكون بعيدا عن المناطق الأثرية وقريبا من السكك الحديدية والأراضى الزراعية. بدأ فتحي المرحلة الأولى من مشروع بناء القرية بإنشاء 70 منزلا معتمدا فى تصميم المنازل على الخامات والمواد المحلية وظهر تأثره بالعمارة الإسلامية من خلال القباب ذات التصميم الفريد، والتي استخدمها بدلا من الأسقف التي تعتمد على الألواح الخشبية أو الأسياخ الحديدية المعتادة، واهتم بالجانب الديني بإنشاء مسجد كبير في مدخل القرية حمل أجمل الطرز المعمارية في تصميمه، حيث تأثر فيه بالفن المعماري الطولوني ممتزجا مع الفن الفاطمى وإنشاء قصر ثقافة حمل اسمه ومسرحًا مبنيًا على الطراز الرومانى.