سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المكرمون في احتفال المولد النبوي.. محمد آل خليفة: علاقات مصر والبحرين وطيدة.. والبشاري:المسلمون أولى ضحايا الإرهاب من جماعات التطرف.. وميرفت شرف الدين: تجديد الخطاب الديني يتطلب إتقان العمل
أشاد المكرمون باحتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي بحديث الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته بأهمية حماية المسلمين من الفكر المتطرف شبابا وأطفالا وشيوخا، وكذلك تعليماته باستعادة الأمن في سيناء خلال ثلاثة أشهر والقضاء على البؤر الإرهابية. وقال الدكتور محمد البشاري، أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوروبي وعميد معهد ابن سينا بفرنسا، إن "تكريم الدولة المصرية تكليف لي من رئيس الجمهورية بالاستمرار على المنهج المعتدل الوسطي وتحقيق الشموخ الحضاري لطبيعة رسالة الدين الإسلامي". وأضاف البشاري، في تصريحات خاصة: "هذه الاحتفالية تأتي في فترة حداد تعيشها مصر والعالم العربي والإسلامي، بعد مذبحة الساجدين التي وقعت في سيناء بمسجد الروضة، وأقول للرئيس إن مصر تحارب الإرهاب بالوكالة عن الأشقاء والأخوة الحكام العرب والمسلمين، ونحن أول ضحايا الإرهاب من تلك الجماعات المتطرفة، حيث استطاعت أن تخترق الأقليات المسلمة وتحدث التفجيرات، وقد ذهب ضحايا كثيرون من المسلمين في الغرب جراء أفعالهم، وهو ما ساعد على تنامي ظاهرة الكراهية والعداء المسلمين والآن". من جانبه، أعرب نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالبحرين الشيخ عبد الرحمن محمد آل خليفة، عن سعادته بحضور احتفالية مصر بالمولد النبوي الشريف. وقال آل خليفة إن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي له، تشريف لدولة البحرين، وتأكيد للدور الذي تقوم به في الدعوة بالتسامح والاعتدال والوسطية. وأضاف نائب رئيس المركز الأعلى للشئون الإسلامية بالبحرين: "نقدر لمصر الشقيقة هذه اللفتة الكريمة لدولتنا"، علاقتنا بمصر "قديمة ووطيدة ومتكاملة". وأشار آل خليفة إلى أن مواقف مصر والبحرين موحدة، والقاهرة لها الريادة في العالم العربي، متابعا: "نحن مع مصر يدا بيد". وتوجه نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالبحرين، بالدعاء لأن يحفظ الله مصر من كل مكروه وسوء، وأن تظل الأمة العربية متحدة. من جانبه، قال الشيخ محمد حشاد، شيخ عموم القرّاء: "إن تكريمي اليوم هو تكريم لأهل القرآن، وهذا تكريم الدولة لحفظة القرآن والعلماء بعد أن اختارهم الله لحمل هذه الرسالة التي تعد من أعظم القربات إليه". وأضاف: "إن الدين شامل والقرآن والسنة براء من تنظيم داعش الإرهابي والتطرف الفكري التي تتخذ الدين ستارا لتنفيذ عملياتها الإرهابية، فقتل الركع السجود هو عمل وحشي إجرامي لا تقبله كل الأديان والسماوية". وتابع: "أدعو الله أن يساند الرئيس السيسي في حمل الأمانة الكبري التي على عاتقه في تنمية الدولة والحرب ضد الإرهاب التي سنكون فيها جنودا أشداء على الإرهابيين". وقالت ميرفت شرف الدين، مساعد الوزير للشئون المالية والإدارية والمرأة، المكرمة في الحفل: "أشكر الرئيس السيسي على دعمه للمرأة المصرية ومساندته لتكون جنبا إلى جنب مع الرجل في التنمية والتطهير، فهذا التكريم لا يخصني فقط ولكن يخص المرأة المصرية"، مضيفة: "تجديد الخطاب الديني يتطلب إتقان العمل". وأكد الشيخ محمد عبد الموجود، وكيل أوقاف الغربية السابق وإمام مسجد السيد البدوي: "إن جميع الأئمة والدعاة يدعمون الرئيس السيسي دفاعا عن مصر الأبية في حربها ضد العنف والتطرف، وحادث مسجد الروضة كشف الستار عن وجهة الإرهاب وتلك نهاية النهاية لهذا الفكر الضال الذي سنكسره على أعتاب أرض الإسلام والسلام، فهذا الحادث لن يكسرنا بل يزيدنا إيمانا بالرسالة السامية التي نعكف عليها ونكون جنودا بجانب الجيش والشرطة في تلك المعركة". من جانبه، قال الشيخ محمد إبراهيم حامد، المساعد العلمي لمدير المراكز الثقافية والإسلامية: "هذا التكريم رسالة لكل دعاة مصر بأن القيادة السياسية تقدر الدعاة ودورهم في نشر الدين الصحيح بوسطية ويسره وهو منهج الأزهر الشريف، وأشكر الرئيس على دعمه لمهام الدعاة واهتمامه بهم وبالدعوة الوسطية، فالأئمة كانوا مع الثوار في ثورة 30 يونيو لمواجهة جماعات الشر والآن مع الجيش والشرطة لمواجهة جماعات العنف". وقال الشيخ محمد رجب، إمام مسجد الصحابة بشرم الشيخ: "الأئمة والدعاة يعملون بكل ما أوتوا من قوة لتجديد الخطاب الديني ومنع تجنيد الشباب في جماعات التطرّف ونقل الرسالة الوسطية لهم، فلن نسمح بعودة جماعات الظلم والتطرف لينشروا فكرهم مرة أخرى باسم الدين، فهؤلاء قال عنهم رسول الله خوارج العصر طوبى لمن قتلهم وقتلوه هم شر الخليقة". وأكد الشيخ عبد الفتاح محمد العزازى، باحث الدعوة بالأوقاف وأحد شباب البرنامج الرئاسي، أن وزارة الأوقاف وضعت استراتيجية متكاملة لمواجهة الإرهاب تشمل وضع أبحاث عملية للرد على فتاوى التطرّف والإرهاب وتطهير مساجد مصر من الفكر الضال وكتبه وأشرطة ومنع جنود الشر من صعود المنابر، والاستعانة بخير شباب الدعوة الوسطية ليكون حوائط صد منيع ضد الفكر المتطرف. ودعا العزازى الأئمة والدعاة للتدريب والتثقيف ليكونوا سواعد شديدة في حرب الدولة ضد التطرّف والإرهاب وتفنيد أفكار الضلالات، فنحن النور في وجه الظلام الفكري.