تلقي الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، والذي أعرب خلاله عن خالص تعازي فرنسا، قيادةً وشعبًا، فى ضحايا الحادث الإرهابي الأليم الذي استهدف اليوم المصلين الأبرياء بمسجد الروضة بشمال سيناء، متمنيًا للمصابين الشفاء العاجل. وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس الفرنسي أكد على تكاتف بلاده الكامل وتضامنها مع مصر، لافتًا إلى حرص فرنسا على تكثيف التعاون مع مصر لمكافحة الارهاب الذي أصبح يمثل تهديدًا خطيرًا لدول العالم أجمع. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب عن خالص تقديره للرئيس "ماكرون" على تعازيه، مشيرًا إلى أن الحادث الارهابي الذي استهدف الأبرياء اليوم يؤكد مرة أخري أهمية تعزيز وتكثيف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب. كما أكد أن الشعب المصري سيواصل مسيرته الشجاعة للتصدي لقوى الظلام والإرهاب والقضاء عليها أينما وجدت. وكان حادث إرهابي قد استهدف مسجد الروضة فى مركز بير العبد بشمال سيناء، وأسفر عن سقوط 235 شهيدا و110 مصابين. وأدانت رئاسة الجمهورية ببالغ القوة وبأقسى العبارات العملَ الإرهابي الآثم الذي تعرضت له البلاد صباح اليوم الجمعة، وأسفر عن استشهاد مواطنين مصريين من أبناء هذا الشعب العظيم، بينما يؤدون صلاة الجمعة في أحد المساجد بمنطقة بئر العبد في شمال سيناء. ونعت رئاسة الجمهورية شهداء الوطن وتقدمت بخالص العزاء لأسرهم وذويهم، وتؤكد أن هذا العمل الغادر الخسيس، الذي يعكس انعدام إنسانية مرتكبيه، لن يمر دون عقاب رادع وحاسم، وأن يد العدالة ستطول كل من شارك، وساهم، ودعّم أو موّل أو حرض على ارتكاب هذا الاعتداء الجبان على مصلين آمنين عزّل داخل أحد بيوت الله. كما أكد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي أن القوات المسلحة والشرطة المدنية ستقوم بالثأر لشهدائنا واستعادة الأمن والاستقرار بمنتهى القوة خلال الفترة القادمة هذا هو ردنا. وأضاف أن الألم الذي يشعر به أبناء الشعب المصري في هذه اللحظات القاسية لن يذهب سُدى، وإنما سيستمد منه المصريون الأمل والعزيمة للانتصار في هذه الحرب التي تخوضها مصر بشرف وقوة ضد الإرهاب الأسود، الذي سيلقى هزيمته ونهايته فوق أرض مصر المباركة، بمشيئة الله، وبثقة وإيمان شعبها الصامد العظيم.