أعرب أمين عام الأممالمتحدة أنطونيو جوتيريش عن الفزع مما جاء في التقارير الإخبارية ومقاطع الفيديو التي تظهر بيع المهاجرين الأفارقة في ليبيا كرقيق. وأبدى أنطونيو جوتيريش في بيان صادر عنه مساء اليوم الإثنين، وتم توزيعه في جنيف استياءه الشديد من هذه الأعمال المروعة ، مطالبا جميع السلطات المختصة إلى التحقيق في هذه الأنشطة دون إبطاء، وتقديم الجناة إلى العدالة، ولفت إلى أنه طلب من الجهات الفاعلة ذات الصلة في الأممالمتحدة أن تتابع هذا الأمر بكثير من الاهتمام. وقال جوتيريش إنه لا مكان للرق في عالم اليوم، فلا مكان للرق في عالمنا، وإن هذه الأعمال تعد من أفظع الإنتهاكات لحقوق الإنسان وقد ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية. وحث الأمين العام كل دولة على اعتماد وتطبيق إتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية وبروتوكولها المتعلق بالاتجار بالأشخاص، ودعا المجتمع الدولي الى أن يتحد في مكافحة هذه الآفة. وأكد على الحاجة الى معالجة تدفقات الهجرة بطريقة شاملة وإنسانية، وذلك من خلال التعاون الإنمائي الذي يهدف إلى معالجة أسبابها الجذرية ومن خلال العمل على زيادة جميع فرص الهجرة القانونية بشكل ملموس، وتعزيز التعاون الدولي في القضاء على جميع المهربين والمتاجرين وحماية حقوق ضحاياهم.