قررت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد وعضوية المستشارين طارق جاد المتولي ومحمد عبد الكريم عبد الرحمن بحضور أعضاء النيابة العامة المستشار محمود الحفناوي والمستشار محمد جميل والمستشار عبد الرؤوف أبو زيد وسكرتارية محمد عبد الهادي وهيثم عمران وأحمد عبد اللطيف، تأجيل جلسة محاكمة المتهمين في مذبحة بورسعيد للغد لسماع مرافعة باقي الدفاع الحاضر عن المتهمين. بدأت الجلسة في الساعة التاسعة والنصف صباحا وبدأ المحامي نيازي يوسف استكمال مرافعته عن 4 متهمين هم محمد محمود البغدادي الشهير ب"ماندو" وعلي الطحان ومحمد حسني جبر الشهير ب"بطيخة" وطارق العربي سليمان، حيث قدم الدفاع حافظة مستندات بها خطاب من مستشفي بورسعيد العام، وتبين أن المتهم طارق العربي كان متواجدا بها قبل نهاية المباراة بما لا يزيد على ساعة تقريبا، كما قدم شهادة أخرى تفيد بأن المتهم محمد حسني استضاف 14 شابا من ألتراس الأهلي في شقته وقدم لهم الطعام وأوصلهم بعد ذلك إلى محطة القطار، وأكد أحد شهود الإثبات صحة هذا الكلام. وأشار نيازي إلى أن النيابة العامة قدمت في مرافعتها 12 شاهد إثبات على هذا المتهم وكل شاهد منهم كان يؤكد أنه كان يستخدم أداة تختلف عن الأخرى في التعدي على الأشخاص مثل "السنجة والحزام والبراشوت والشوم والمطواة والمقاعد" مما جعل الدفاع يصف موكله بطريقة ساخرة بأنه حاملة الطائرات الأمريكية "جون كينيدي". ودفع نيازي ببطلان جميع أعمال التحقيق المجراة خارج مقر النيابة العامة بعدم إفصاح عضو النيابة عن شخصيته للمتهمين وإعلانهم بمكان إجراء التحقيق بإدارة فرق الأمن المركزي وما يستتبع ذلك من بطلان أوامر الحبس الاحتياطي، وبطلان تنفيذ قرار الندب المؤرخ في 23 فبراير من قبل النائب العام لأحد أعضاء نيابة بورسعيد لتجاوزه قرار الندب "العمل المندوب له". كما دفع ببطلان أمر الندب الشفهي المتعلق بسؤال الشاهد محمد حامد مصطفى في 2 فبراير بالمستشفى الجامعي بالإسماعيلية لصدوره من غير ذي كامل صفة. كما رفض القاضي الاستجابة لطلب الدفاع برفع الجلسة للاستراحة بعد أن أخطره بمرضه الشديد وعدم قدرته على استكمال المرافعة، وقال له: "مش هنقدر نرفعها إلا لما تخلص لظروف خارجة عن إرادتنا"، وذلك بسبب تزامن ميعاد انعقاد نظر جلسة محاكمة اللواء حبيب العادلي وآخرين في القضية المعروفة بالسخرة والمقرر لها الانعقاد بنفس القاعة. كانت الجلسة شهدت اليوم ظهور عدد من أهالي الشهداء الذين تغيبوا عن الحضور معظم جلسات المرافعات السابقة التي أثارت حفيظتهم وغضبهم الشديد. وقد شهدت القاعة في جلسة اليوم حالة من الهرج والمرج بين المتهمين وذويهم وتهليل المتهمين داخل القفص بعد رفع الجلسة لإصدار القرار.