قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه لا ينبغي أن يترتب على الإيمان بالساعة وبقربها ترك أعمالنا التي أقامنا الله فيها في الدين، فإن ذلك عصيان لله، وهروب من المسئولية. وأضاف «جمعة» عبر صفحته على «فيسبوك»، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحذرنا من ذلك فيقول: «إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليفعل» (رواه أحمد في مسنده)، فعلى الرغم من تأكده أن عمله هذا لا فائدة حسية منه؛ لأن الكون كله سوف يدمر وليست بما فيه تلك الفسيلة التي تحتاج إلى زمن طويل للإنبات بالرغم من ذلك هو مطالب بأداء عمله. وأكد أن المؤمن لا يعطل الإنتاج، ولا يتوقف عن العمل لعمارة الأرض وصالحها، ولا ينتظر مجيء المهدي عليه السلام، ولا سيدنا عيسى عليه السلام، ولا أي شيء من علامات الساعة حتى يطيع الله ويطبق أوامره فيما قدر عليه، فالله أمره بعبادته، فيعبده حتى آخر لحظة في حياته، والله أمره بتزكية نفسه، فيزكي نفسه ويهذبها ما دام حيا، والله أمره بعمارة الكون وإتقان العمل الذي أقامه فيه، فليؤد عمله، ويتقنه لله حتى آخر لحظة في حياته. وأشار إلى أن المؤمن هو الذي يَعلم ويتعلم ويُعلم ويعتقد ويعمل ويبني الحضارة، إنه المؤمن الذي أراده الله، وأرسل من أجله الرسل، وأنزل له الشرائع، وجعل اليوم الآخر للإحسان إليه، كما أنه لمعاقبة العصاة كذلك.