استعرض الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم، وعدد من شباب المحافظة أهم المشروعات التنموية والخدمية الجاري تنفيذها على أرض الفيوم، كما استمع لمقترحاتهم وأفكارهم وأهم القضايا الحيوية التي تهم مجتمعهم، حضر اللقاء الدكتور عاصم مرسي مدير عام الشباب والرياضة بالفيوم، وعدد من الشباب يمثلون فئات المجتمع الفيومي المختلفة. في بداية اللقاء رحب محافظ الفيوم بالحضور متمنيًا للقاء أن يكون مثمرًا وبناءً، ثم تم فتح باب الحوار أمام الشباب لعرض مقترحاتهم وأفكارهم حول الإدارة المحلية، ودور منظمات المجتمع المدني، والتعداد السكاني ومعدلات النمو، ومدينة الفيوم الجديدة ووسائل الجذب للإقامة بها، وأراضي الدولة المستردة وفائدتها في الاستثمار، وحملات النظافة والتجميل، ومساهمة المحافظة فى الارتقاء بالمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، ومصنع أعلاف جرفس، وزواج القاصرات ودور المحافظة في مجابهته، وتطهير وتنمية بحيرة قارون، والمشروعات الاستثمارية، والارتقاء بمنظومة الصحة، والقضايا الثقافية العالقة بقصر ثقافة الفيوم وبيوت الثقافة بطامية وإطسا وسنورس، وتدريب الشباب وتأهيلهم للقيادة، وإدارة الموارد الطبيعية واستثمارها بالشكل الأمثل بالمحافظة. ومن جهته استعرض محافظ الفيوم أهم المشاريع الاستثمارية الجاري إنشاؤها على أرض المحافظة التي تمثلت في طرح عدد من قطع الأراضي للاستثمار السياحى والزراعي والحيوانى والداجنى بمركزى يوسف الصديق وإطسا من خلال البيع والإيجار، مضيفًا بأن مجلس الوزراء وافق على إنشاء مجمع عالمي لاستخراج الأملاح على مساحة 4 آلاف فدان على الساحل الشمالي لبحيرة قارون بتكلفة 5 مليار جنيه، ويضم مناطق للاستزراع السمكى . بالإضافة إلى زراعة الصوب بالمنطقة، حيث يوفر المشروع 20 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، كما أكد محافظ الفيوم على بدء العمل في المشروع القومي للبتلو ومنح الشباب قروضًا ميسرة بفائدة لا تزيد عن 5 % مع تيسير الإجراءات ، مع منح قرض إضافي بدون فائدة للشباب الجادين يصرف منها نقدًا 5 آلاف جنيه وأعلاف بقيمة 5 آلاف أخرى، وفى القطاع الصحى أكد المحافظ على التنسيق الكامل والتوزيع مركزيًا للأطباء لسد العجز بالوحدات الصحية. وعن تطوير وتنمية بحيرة قارون أكد المحافظ بأن البحيرة يتم العمل فيها على اتجاهين الأول الحل العاجل عن طريق تعميق جزء من قاع البحيرة وعمل محطات ترسيب وفلترة، والحل الجذري من خلال توصيل خدمات الصرف الصحى لعدد 88 قرية متاخمة لبحيرة قارون، وسوف يتكلف هذا المشروع 10 مليار جنيه لحل المشكلة نهائيًا خلال 5 سنوات، مضيفًا أنه تم بالفعل الموافقة على 2 مليار جنيه من قبل مجلس الوزراء بالتنسيق مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولي وجارى العرض على مجلس النواب ، وتوجد منحة بقيمة 700 مليون جنيه جاري إنهاء الاجراءات الخاصة بها، إضافة إلى 170 مليون يورو منحة من الاتحاد الأوربي، إضافة لمليار و200 مليون قيمة مساهمة من المحافظة. ويضاف إلى ما سبق تطوير وتنمية منطقة وادى الريان والشلالات خلال 8 أشهر لتكون مزارًا سياحيًا عالميًا، وعن النظافة والتجميل أضاف محافظ الفيوم بأنه جار التنسيق مع وزارة التنمية المحلية لتشجير وتجميل المدارس بأشجار سريعة النمو والاستفادة بأخشابها اقتصاديًا، وبجانب ذلك بدأت المراحل الأولى لإنشاء مشروع الإنتاج الحيواني بقوته بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة المدنية بالقوات المسلحة والذى يبدأ ب 20 ألف رأس ماشية ويوفر المشروع 4 آلاف فرصة عمل في مرحلته الأولى، مشيرًا إلى أن تلك المشروعات وغيرها تجعل الفيوم من المدن الصناعية الكبيرة فالمدينة الصناعية بكوم أوشيم على مساحة 1153 فدانًا، كما تم تخصيص 2000 فدان لمدينة قوته الصناعية الجديدة بمركز يوسف الصديق، إضافة 7100 فدانًا تابعة لهيئة التنمية الصناعية تابعة لمحافظة الفيوم. كما أكد المحافظ خلال اللقاء إلى أن الفيوم من المحافظات الواعدة ولديها من المقومات الطبيعية والبيئية والسياحية والتراثية والأثرية مما يجعلها قبلة للسائحين، لافتًا إلى العديد من الفعاليات التى تستضيفها المحافظة من تزحلق على الرمال وتحدي أبطال العالم للباراموتور، ورالى الفراعنة، واليوم العالمى للصحراء ومسابقة الشراع وغيرها من الفعاليات تقام على أرض الفيوم، وبشأن القضايا الثقافية بالمحافظة. أكد المحافظ أنه جارى الإعداد لافتتاح أكثر من دار للسينما، مع استضافة العروض المسرحية الهادفة لكبار الفنانين لعرض أعمالهم بقصر ثقافة الفيوم، إضافة لتخصيص 174 فدانًا لإنشاء فرع لجامعة الفيوم بمدينة الفيوم الجديدة لجذب السكان إليها، وبخصوص الأراضي المستردة جارى تقنين الأوضاع لعدد من القطع وتسلمت المحافظة حتى الآن 12 ألف طلب تقنين. وفى نهاية اللقاء أكد محافظ الفيوم على العمل الجاد من خلال فريق العمل الواحد لكى تكون الفيوم من محافظات الصف الأول سياحيًا وصناعيًا، من أجل الاستمرار في مسيرة البناء والتنمية.