أكد الرئيس محمد مرسي أنه لن يتردد فى أن يدعو الشعب المصري كله لثورة ثانية لنقول له بوضوح من هم العابثون الذين أجرموا فى حق الوطن، مشيرا إلى أن هذا الوطن لا مكان فيه لفاسد أو لفساد. وقال مرسي، خلال لقاء شعبي عقده اليوم، الجمعة، بمركز المؤتمرات بجامعة أسيوط: "إن الجميع يعلم من كان مع الثورة ومن كان ضدها"، لافتا إلى أن البعض تباكى على الرئيس السابق وهو الآن يتمسح فى الثورة وهى بريئة منه، ويتحدث عن مشكلات الوطن بينما هو بعيد عنها. ودعا الرئيس مرسي من يحاول أن ينقل ممنوعات أو سلاح أو غيره إلى داخل البلاد أو يستخدم بعض الشباب، إلى أن يعودوا إلى حضن الوطن. وبالنسبة للفاسدين، قال مرسي: "من يدفع الضرائب القديمة التى تهرب منها ومن يتصالح بنية خالصة مما اكتسبه بغير حق، فإن هذا الباب مفتوح ولكن التصالح لا يعني أبدا التغاضي عن حق الوطن". وأضاف: "لن نسمح أبدا بالكذب والتضليل وتغيير الحقيقة الماضية والآنية، ليس لأن ذلك ينال من أشخاص وإنما لأنه ينال من الوطن"، لافتا إلى أن القوانين تسن لحماية الناس من الخارجين عما اتفق عليه المواطنون لصون المجتمعات والأوطان. وتابع مرسي قائلا: "إن أكبر معوق لحركة الاستقرار والتنمية والنهضة هو الفساد"، مضيفا أن "بعض من يريد أن يفلت من العقاب يستخدم المال الذي اكتسبه من فساد لتحقيق هذا الغرض". وأعطى الرئيس مرسي مثالا بمحطة وقود وهمية حصلت وحدها على 181 مليون لتر منذ عام 2008 تهربها وباعها فى السوق السوداء وتستفيد من سرقة الدعم الذي لا يصل إلى مستحقيه. وقال مرسي: "أسمع صوت الشعب الآن يقول بكل قوة "خلصنا من الفساد" ونحن الآن نضع أيدينا على مواطن الفساد ليتعافى الوطن، والفساد لا يمكن أن يقف على رجليه مرة أخرى ولا بد أن نعبر عنق الزجاجة".