«بعد خمسين يوماً من إنتاج الفيلم المسىء للنبى الكريم بنيويورك يأتى الإعصار ليُرجف أهل المدينة ويقتل المئات ويدمر آلاف المنشآت، ألا بُعداً لأمريكا، اللهم اجعل أمريكا قاعاً صفصفاً ثأراً للأعراض ولكتابك المُمَزّق، اللهم مزّق مُلكهم وشرّد أهلهم واجعلهم لمن بعدهم آية يا الله». (الشيخ وجدى غنيم على تويتر). هذه ليست تتويتة بل تشفٍّ والعياذ بالله، ليست تغريدة بل هى قلب مريض يتشفى فى أطفال ونساء وعجائز أبرياء، يتشفى فى المسلمين والمسيحيين واليهود الذين حاصرهم الإعصار، يصب جام غضبه عليهم بسبب جنسيتهم، ويبدو إنه ما كانش واخد باله من إخوانه فى نيوجيرسى وإخوانه فى نيويورك وأبناء رئيس بلده الأمريكان وأم صديقه أبوإسماعيل وأخته الأمريكيتين!! إلهى إعصار صغير لفرد واحد يداهمك وإنت ماشى بعربيتك على الباسفيكى، إعصار ويسمونه «غنيم» على وزن «ساندى»، يعصرك كالليمونة الحمضانة، ويتركك كعصف مأكول، أخشى أن «تبلّغ فرار» من رجفة الإعصار، حتماً ستدعو ربك ينجيك من بطن الإعصار، إنى كنت من الظالمين. سننجيك ببدنك، لا حول ولا قوة إلا بالله! شيخ مسلم يصور الإعصار للعوام على أنه انتقام إلهى، كل شيوخ الإسلام يصلون لأجل من شردهم الإعصار إلا الشيخ المتوتر «نسبة إلى تويتر» يدعو عليهم بالدمار، اللهم اجعل أمريكا قاعاً صفصفاً، ويحك يا رجل أتقصد فلاة قاحلة، علىّ النعمة إنت راجل جبار، شوف ربنا عمل فيهم إيه بعد خمسين يوم، يأتى الإعصار ليرجف أهل المدينة، لأ وإيه، إعصار مؤنث، أمال لو كان مذكر! هذا ما وصلنا من نبأ إعصار الساحل الشرقى فما بال الساحل الغربى، لماذا لم يمسسه غضب الجبار؟ يقال والله أعلم إن فى الشرق كفرة فجاراً، ألا تعلم يا رجل أن مدينة نيويورك، والعياذ بالله، مدينة الشيطان، ناقص تقول الإعصار غيّر مساره وضرب «إمباير ستيت» بقسوة لأنه برج الكفار. اللهم مزّق مُلكهم وشرّد أهلهم، حد يدعو على حد بالإعصار، الرسول الكريم دعا للكفار «اللهم اهد قومى فإنهم لا يعلمون»، إنت فاكر إن الإعصار وهو يضرب السواحل الشرقية سيختار، سيتجنب المسلمين الموحّدين مثلاً، أليس فى الشرق المضروب مسلم واحد موحد بالله؟! هل هؤلاء فى قلب الإعصار كلهم من عينة هاتك للأعراض وممزق للكتاب؟! أمريكا عند المتشفى مثل إرم ذات العماد، ألا بُعداً لأمريكا ذات الناطحات، المتشفى يدعو بانتفاء الرحمة عنهم كما أهلك الله تعالى ثمود، فلم يرحمهم، مَنْ لا يَرْحَمْ لايُرْحَمْ، أظنك فى تويتاتك هذه مثل ذلك الرجل الذى قال له الرسول صلى الله عليه وسلم: «أو أملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة»، حالة التشفى التى بات عليها المتشفى تلون تغريداته، روح يا شيخ إلهى يضربك إعصار مذكر!! نقلا عن المصري اليوم