مقال الكاتب هو القالب الصحفى المقدّس فكرياً من أى تلاعب به ، و لا يجوز الدخول عليه إلا بإذن صاحبه فقط، ولوحدث فهى جريمة ، لأنه المضمون الصحفى الوحيد الذى يتحمل مسئوليته كاتبه فقط، فهو المسئول الأول والأخير عن كل حرف فيه. فالمواثيق الصحفية و الأعراف المهنية لا يمكن ان تقبل أى تعديل أو حذف أو إضافة إلا بإذن صاحب المقال و بإرادته الحرّة ، فلا رئيس مجلس الإدارة ، ولا مدير التحرير ، ولا رئيس التحرير ، ولا سكرتير التحرير جميعهم لا يحق له أن يغيّر حرفاً من مقال كاتب لديه . فله أن يجيز النشر أو يرفضه فقط ولا يملك غير ذلك.. سمعت بكل أسف ما حدث بجريدة المسائية حين تقدم فيصل مصطفى مساعد رئيس تحرير جريدة المسائية, ببلاغ رسمي ضد محمود الخولي رئيس التحرير, ومحمد شرف مدير تحرير عدد يوم الأحد الصادر يوم 7 أكتوبر ، وأحمد حمدي سكرتير عام التحرير، للتحقيق في واقعة بشأن اتهامهم باستبدال عنوان مقال فيصل مصطفى "جرة قلم" المنشور في الصفحة السابعة من صحيفة المسائية في العدد الصادر يوم الأحد 7 من أكتوبر 2012، بعنوان "كرامة العجول الأسترالية"، وكان يدور موضوع المقال حول الانتخابات التنظيمية بحزب الحرية والعدالة, وذكر فيه أسماء الرئيس محمد مرسى وسعد الكتاتني وخيرت الشاطر وعصام العريان وآخرين، مما اعتبره فيصل سبا وقذفا في حق المذكورين. فالمقال هو القالب الصحفى الوحيد الذى لا يدخل قسم الديسك أو المراجعة ، وإن حدث ، فيكون ذلك فى حالات قليلة و تحت بصر صاحب المقال أيضاً لأنه يعبر عنه شخصياً وعن فكره ، ويتحمل كل معلومة فيه بل مسئول عن كل حرف بالمقال لذلك يتحمله وحده فقط ، أما ما نسمع عنه من تعديل أو حذف أو إضافة أو تبديل يخلّ بالمقال تماماً و ليخدم أغراضا خبيثة ، فذلك مرفوض تماما و الأولى كان رفض المقال أو مصادرته ، وليعلن ذلك صراحةً ، " إنها دعارة صحفية " إلتى تفضح أصحابها الذين يعملون بالمثل " حب ودارى ، و أكره ، ووارى " طبعاً حبهم للدعارة وخصوصا دعارة الكلمة ، و يدارى ممارسة البغاء الإعلامى بكل ألوانه المتجددة ، و وضعياته الوضيعة اختلافاً و تخلفاً ،،،،،، ويكرهون كل ما عدا ذلك ،، من أقلام صحيحة و أوضاع سليمة ، هل ؟؟ ما زال كثير من أقلامهم لا تعرف الطهارة؟ هناك علامات استفهام كثيرة نتمنى أن نجد إجابتها؟ ما حقيقة ما حدث؟ وكيف حدث؟ من خلف الأحداث؟ لماذا؟ لصالح من؟