قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز: "إننا على قناعة تامة أن هناك أطرا كبيرة تسهم في تنويع التعاون بين روسيا والمملكة العربية السعودية، لإيجاد أرضية سياسية واقتصادية تدفع عجلة التبادل التجاري بين البلدين". وأضاف "سلمان"، خلال كلمته بالقمة المنعقدة مع الرئيس الروسي اليوم، الخميس، في العاصمة موسكو، أن "المجتمع الدولي مطالب بتكثيف الجهود لمكافحة التطرف والإرهاب وتجفيف منابع تمويله"، مُشيرًا إلى أن المملكة دعت لتأسيس مركز دولي لمكافة الإرهاب في الأممالمتحدة وتبرعت بمبلغ 110 ملايين دولار وعملت على تأسيس التحالف العسكري ويضم 41 دولة. وأكد العاهل السعودي، ضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وأن تكون مبادرة السلام العربية المرجع الأصلي لسلام شامل وعادل يكفل حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس، مشيرا إلى أن الأمن والاستقرار للخليج والشرق الأوسط ضمانة أمان لجميع دول العالم، وهو ما يستوجب التزام إيران بالكف عن تدخلاتها في شئون دول المنطقة وزعزعة الأمن والاستقرار بها. وأكد أيضا أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية وفقا للمبادرة الخليحية ونتائج الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 بما يحقق لليمن الأمن والاستقرار ووحدته، وقال: "جميعنا مطالبون بالعمل لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يضمن تحقيق الأمن والاستقرار وحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأيضا رفع المعاناة للأزمة الإنسانية في سوريا". وأضاف: "ندعو المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته تجاه مسلمي روهينجا وإيجاد حل يحميهم من العنف والانتهاكات التي يتعرضون لها ورفع المعاناة عنهم"، كما أكد أهمية الحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه وتوحيد الجهات الداخلية في محاربة الإرهاب. واختتم العاهل السعودي، كلمته، داعيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لزيارة المملكة السعودية، لاستكمال المشاروات فيما بينهم وتعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات.