تشومسكى: منطقة منزوعة السلاح هى المخرج الآمن من الخطر النووي بالشرق الأوسط

قال المفكر الأمريكي نعوم تشومسكى إن الخروج الآمن من الخطر النووي بمنطقة الشرق الأوسط يتمثل في التحرك باتجاه ايجاد منطقة منزوعة السلاح، مشيرا إلى أن مصر تتبنى هذا المقترح منذ عام 1995 ويلقى قبولا بين المواطنين الأمريكيين والإسرائيليين.
جاء ذلك في المحاضرة التى ألقاها تشومسكي بالجامعة الأمريكية في القاهرة مساء اليوم الثلاثاء تحت عنوان "النظام العالمي الناشيء والربيع العربي" وسط حضور العديد من الشخصيات السياسية والعامة.
ولفت تشومسكى إلى أنه سيتم عقد مؤتمر لبحث الجهود الدولية لتفعيل مقترح إقامة منطقة منزوعة السلاح في الشرق الأوسط بمدينة هلسنكى الفنلندية خلال يناير القادم، مطالبا في الوقت نفسه وسائل الاعلام بتبني الفكرة وإلقاء الضوء على جوانبها لإحداث ضغط منظم على الولايات المتحدة لقبولها، على حد تعبيره.
وقال المفكر الأمريكي إن الرؤية العالمية حول امتلاك إيران القوة النووية تتراوح بين وجهة النظر الأمريكية التى تحذر من قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم، وتواجهها بحزمة عقوبات اقتصادية، تقابلها وجهات نظر أخرى مثلتها قمة عدم الانحياز التى عقدت بطهران وأكدت حق إيران في امتلاك تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم.
وأضاف أن الإقدام على توجيه ضربة عسكرية إلى إيران سيؤدى إلى رد فعل عنيف وعواقب وخيمة على المنطقة..مستدلا بالأزمة الكوبية التى يحتفل العالم بعيدها الخمسين، والتى كان من الممكن أن تؤدى إلى ما وصفه ب"نهاية العالم".
وأشار إلى أن اسرائيل تقدم عملية قصفها للمفاعل النووي العراقي "أوزيراك" مطلع ثمانينات القرن الماضي نموذجا لضرب إيران..رافضا فى الوقت نفسه وجود أوجه تشابه بين الحالتين، حيث أن البرنامج النووى العراقى لم يكن قادرا على تخصيب المواد
النووية وتم توجيه الضربة الاسرائيلية بمساعدة الولايات المتحدة عكس الحالة الإيرانية.