* انصف كوكب الشرق وأعادها للغناء بعد توقف أعمالها بعدما اعتبرتها الثورة من مطربات الملك * زار العندليب بمنزله عندما سقط علي خشبة المسرح مصابا بنزيف حاد وطالبه بالسفر للعلاج * حضر العرض الخاص لفيلم فريد الأطرش بدلا منه بعدما اصيب الاطرش بازمة مرضية مفاجئة * طالب بعودة سيدة الشاشة العربية قائلا "اهتموا بها .. ففاتن حمامة ثورة قومية" تحل اليوم تمر الذكري ال 47 علي رحيل زعيم الامة العربية الزعيم جمال عبد الناصر فقد رحل عن عالمنا بعد ازمة قلبية مفاجئة في 28 سبتمبر عام 1970 لم يكن عبد الناصر زعيما للامة العربية مهموما بمشاكلها والتحديات التي تقابلها فقط بل هو فنان يمتلك حسا عاليا من الاحساس المرهف .يتذوق الفن ويتاثر بكلمات مطربيه ويثني عليهم ويمنحهم الاوسمة ويتدخل لحل مشاكلهم. صدي البلد يستعرض من خلال التقرير التالي أهم المواقف الزعيم جمال عبد الناصر مع نجوم الزمن الجميل. عبد الناصر وكوكب الشرق بعد قيام ثورة 23 يوليو فوجئت ام كلثوم بمنع اغانيها من الاذاعة المصرية وكذلك عدم عرض افلامها الامر الذي اغضبها كثيرا وعندما حاولت معرفة السبب جاءت اليها المفاجاة وهي ان احد رجال الثورة اتخذ قرارا فرديا شخصيا بمنع اعمالها باعتبارها مطربة الملك فاروق وبذلك فهي محسوبة علي العهد البائد وذلك عندما منحها الملك لقب (صاحبة العصمة ) وكرمها بوسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة. وعندما علم عبد الناصر بذلك غضب وذهب اليها في منزلها علي راس وفد من اعضاء مجلس قيادة الثورة وامر باعادة كافة اعمالها للعرض وقال انذاك كلمته المشهورة (معني ذلك ان نقوم ونهدم الاهرامات فهي ايضا من العهد القديم مضيفا ان ام كلثوم هي الهرم الرابع لمصر ) عبد الناصر والعندليب في إحدي حفلاته والتي كان يشارك فيها حليم الاحتفال بعيد الثورة المجيدة اصيب بنزيف حاد سقط علي اثره علي خشبة المسرح وعندما علم عبد الناصر بذلك قرر زيارة حليم في منزله والاطمئنان عليه وبالفعل دق جرس الباب ليفاجئ اسرة حليم بالزيارة وطلب ان يصل هو الي غرفة نومه واخذ كرسيا وجلس بجوار سرير العندليب واطمان عليه وامره بضرورة السفر للخارج لعلاجه ووضع كل الامكانيات تحت تصرفه ودار بينهما حديثا مطولا عن اعماله القادمة. عبد الناصر وفريد الأطرش في مطلع عام 1955 أصيب الفنان السوري الجنسية مصري الهوي فريد الأطرش بذبحة صدرية ألزمته الفراش واصبح مستحيلا حضور العرض الخاص لفيلمه السادس عشر (عهد الهوي ) الذي كان مقررا عرضه بسينما (ديانا ) عام 1955 ، فكر الاطرش ان يكتب للرئيس جمال عبد الناصر خطابا يطلب منه أن ينوب عنه في افتتاح فيلمه وبالفعل تأثر عبد الناصر بالخطاب وقرر الذهاب للعرض الخاص حيث تفاجأ الجمهور بتشريفه ومعه عدد من أعضاء مجلس قيادة الثورة الأمر الذي جعل الأطرش بعد شفائه يعبر عن امتنانه وشكره لهذا الموقف النبيل من زعيم الأمة وذهب إليه في مكتبه وقدم له شيكا بمبلغ 300 جنيه مساهمة منه في تسليح الجيش المصري. عبد الناصر وسيدة الشاشة العربية في الستنيات من القرن الماضي سعت المخابرات المصرية الي تجنيدها مثل فنانات اخريات ولكن فاتن حمامة قاومت كثيرا إدعاءات صلاح نصر رئيس المخابرات الملفقة لها وبالتالي أصابها الرعب عليها وعلي اسرتها حيث كانت في هذه الفترة قد انفصلت عن عمر الشريف حتي صديقها المنتج حلمي حليم بضرورة مغادرة البلاد وبالفعل نزحت حمامة مع ابنتها نادية ذو الفقار وابنها طارق عمر الشريف الي بيروت ثم فرنسا ومنها الي لندن خوفا من بطش المخابرات المصرية وعندما علم عبد الناصر بهذا امر بضرورة اعادتها الي مصر قائلا (اهتموا بها ففاتن حمامة ثورة قومية )( حسبما جاء في مذكراتها). عبد الناصر ومحمد عبد المطلب كان من أشد المعجبين بأغانيه فعندما كان الزعيم جمال عبد الناصر مازال طالبا بالكلية الحربية كان يحرص علي سماع اغاني عبد المطلب هو وزملائه فكان معجبا ب ( ساكن في حي السيدة ) و(اسال مرة عليا) و (بتسالني بحبك ليه) وعندما مسك مقاليد الحكم وتقديرا لفنه ومشواره الفني منحه عام 1964 وسام الجمهورية من الطبقة الأولى.
