كشفت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية عن "تعنت" الحكومة البريطانية في استئناف الرحلات الجوية إلى مدينة شرم الشيخ، على الرغم من التزام مصر بالإجراءات الأمنية المطلوبة، وتوصية وزارة الخارجية وإدارة النقل البريطانيتين بضرورة عودة السياح إلى المدينة. وذكرت الصحيفة أن مصر جددت مطالبتها لحكومة تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية من أجل رفع الحظر عن الرحلات البريطانية إلى شرم الشيخ، وأن القاهرة أكدت أن هذا الحظر يتسبب في صعوبات حقيقية للشركات والموظفين. وكانت الحكومة البريطانية، ومقرها 10 دوانينج ستريت، فرضت حظرا شاملا على كل الرحلات السياحية إلى شرم الشيخ بعد سقوط الطائرة الروسية في سيناء في نوفمبر 2015. وتابعت "ديلي تليجراف" أن مسئولين أمنيين بريطانيين يعملون عن كثب مع نظرائهم المصريين لمراجعة الإجراءات الأمنية، وأن تيريزا ماي مازالت ترفض رفع الحظر عن الرحلات إلى شرم الشيخ على الرغم من حقيقة أن مصر التزمت بما طلبه الخبراء الأمنيون البريطانيون. وأضافت أن المسئولين المصريين يطالبون بريطانيا بتخفيف الحظر بعد أن قامت كل الدول الأوروبية باستئناف الرحلات إلى شرم الشيخ. ونقلت الصحيفة عن مسئول حكومي مصري قوله "نجد من الصعب توضيح لماذا تواصل بريطانيا الحظر على الرحلات على الرغم من استئناف الدول الأوروبية كلها للرحلات إلى شرم الشيخ". وقال المسئول: "التزم مطار شرم الشيخ بكل الإجراءات الأمنية، وحان الوقت أن ترفع حكومة ماي الحظر للسماح بعودة السائحين لزيارة هذه الوجهة السياحية". وتابع المسئولون المصريون أن هناك تضاربا حيث سمحت بريطانيا باستئناف الرحلات إلى تونس، على الرغم من مقتل 30 سائحا بريطانيا في مدينة سوسة الساحلية في يونيو 2015، بينما أبقت لندن على الحظر على شرم الشيخ. وأكدت الصحيفة في ختام تقريرها أن كلا من إدارة النقل، التي تراقب الإجراءات الأمنية في المطار، ووزارة الخارجية أوصيا الحكومة بضرورة رفع الحظر إلا أن رئيسة الوزراء رفضت.