أجرت كلية العلوم البيئية الزراعية جامعة العريش تجربتين عمليتين لدراسة تأثير الفضة والزنك النانونية علي مشكلات الإنبات والنمو المبكر لبذور نخيل البلح الصنف المحلي الزغلول. وقال الدكتور عزت رشاد وكيل كلية العلوم البيئية الزراعية إنه تم استخدام تقنية الزراعة بدون تربة بعدة تجارب التجربة الأولى استخدام طريقة أطباق بدون تربة لتحسين عملية إنبات البذور تحت تأثير تركيزات مختلفة من جزيئات النانو فضة، والتجربة الثانية استخدام زراعة الهيدروبونيك (الزراعة المائية) لدراسة تأثير تركيزات مختلفة من جزيئات الزنك النانوية علي النمو المبكر للجذور بناء علي معطيات التجربة الأولى. وأكد على أن الدراسة أظهرت نتائج إيجابية للإنبات كما أن إضافة تركيزات مختلفة من جزيئات الزنك النانوية أدت إلى تحسن معدل نمو الجذور لكل المعاملات علي حد سواء. وأوضح أن الدراسة أوصت باستخدام مُعامل الفضة النانوية عند التركيزات المنخفضة للمساهمة في سرعة الإنبات مع إضافة سماد الزنك النانو لتحسين خواص إنبات البذور ونمو الجذور لأشجار نخيل البلح والتي تساهم في سرعة الإنبات خلال 15 يوما فقط مقارنة بأكثر من شهر تحت الظروف التقليدية. واضاف انه تم تطبيق النانوتكنولوجي علي محصول القمح لرفع قيمته الغذائية وذلك بالتعاون البحثي بين جامعة العريش وجامعة الأسكندرية حيث تم استخدام جزيئات النحاس النانوية في تحسين جودة الدقيق المنتج من القمح. وتم تصنيع أكاسيد نحاس نانوية بجامعة العريش ذات ثبات عال ومتوسط قطر 30 نانومتر ومعاملتها علي بذور القمح (صنف جميزة 9) لسرعة إنباته وتحسين الخواص الغذائية للدقيق المنتج من المحصول الناتج من خلال رفع المحتوي البروتيني في البذور المنتجة. وقد أظهرت النتائج أن البذور المعاملة بجزيئات النحاس النانو أعطت محصولا من القمح بجودة عالية مما قد يساهم في زيادة القيمة التسويقية للقمح (كمحصول استراتيجي) المعامل نانويًا للأسواق العالمية والمحلية علي حد سواء. وقال إنه تم نشر بحث بالتعاون بين جامعة العريش وهيئة البيئة الأمريكية وجامعة جنوبأستراليا ومركز العلوم البيئية والمائية باكسفورد، أظهرت نتائجه أن التأثير الكيميائي للمواد المخلقة نانويًا يخضع لخواص الأراضي الكيميائية ولم يثبت وجود تأثير سلبي للمواد النانوية يفوق تأثير نظائرها التقليدية وتم نشر هذا البحث بمجلة الجودة البيئية بجمعية علوم الأراضي الأمريكية في مايو 2017، فإن المواد النانوية مأمونة الاستعمال وقد يصل بنا الأمر يوما إلى الاستغناء عن الأسمدة والمبيدات التقليدية واستخدام نظائرها النانوية بكميات قليلة جدا تساهم في حماية البيئة وصحة الإنسان والتنمية الزراعية المستدامة بمصر.