طلبت النرويج رسميًا من الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن مواطنيها الأربعة الذين تم اعتقالهم السبت الماضي مع آخرين، وهم في طريقهم على متن السفينة "ايستيل"، إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتوصيل مساعدات إنسانية رمزية لأهل القطاع. وأشار نائب مدير الإعلام بالخارجية فرودا آندرسن، في تصريح له صباح اليوم "الاثنين"، إلى أن أعضاء من السفارة النرويجية في تل أبيب قاموا أمس بزيارة النرويجيين الأربعة وهم آكسل هاجن وهرمان إلياس ركستن ونيلز يوهان سيوستروم ويان بتر هامرفولد في السجن واطمئنوا على أحوالهم الصحية. وقال إن الخارجية النرويجية طلبت أن يتم الإفراج عنهم في أسرع وقت ممكن، نفيًا في الوقت نفسه علمه باعتزام السلطات الإسرائيلية توجيه اتهامات جنائية لهم. وأوضح آندرسن أن النرويج والدول الاسكندنافية تعتزم توجيه احتجاج رسمي إلى السلطات الإسرائيلية لقيامها بالقبض على مواطنيها على متن السفينة قبل توجهها إلى ميناء غزة ونقلهم إلى ميناء اشدود، حيث إن السفينة كان على متنها مواطنون من فنلندا والسويد وذلك بخلاف إسبانيا واليونان وإيطاليا وكندا وإسرائيل. تجدر الإشارة إلى أن هذه السفينة كانت تحمل على متنها شحنة من المساعدات الرمزية لأهالي غزة من بينها أجهزة طبية ومعدات لتوليد الكهرباء وتوزيعها وكذلك أجهزة لتنقية المياه وتحلية مياه البحر وأجهزة مساعدة للمعاقين جسديا وأدوات موسيقية ومسرحية، إلى جانب 50 طنًا من الأسمنت. وكانت السفينة "ايستيل" قد غادرت ميناء نابولى الإيطالى فى السابع من شهر أكتوبر الجارى، وعلى متنها نشطاء من ثمانى دول مختلفة حيث قامت القوات الإسرائيلية أول أمس "السبت"، بتوقيفها فى عرض البحر وتغيير مسارها واقتيادها إلى ميناء اشدود زاعمة انها لاتحمل أي مساعدات إنسانية.