دعا الشيخ عبد الله آل ثاني الحكماء والعقلاء من أبناء الأسرة، وأعيان الشعب القطري إلى اجتماع أخوي وعائلي ووطني حول ما يخص أزمة قطر. وقال في بيان له نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية: أتألم كثيرا، , وأنا أرى الوضع يمضي إلى الأسوأ، وقد بلغ حد التحريض المباشر على استقرار الخليج العربي، والتدخل في شؤون الدول الأخرى، ويدفع بنا إلى مصير لا نريد الوصول إليه، كما هو حال دول دخلت في نفق المغامرة، وانتهت إلى الفوضى والخراب والشتات وضياع المقدرات. وأضاف أنه يدعو الحكماء والعقلاء من أعيان الشعب القطري إلى اجتماع أخوي وعائلي ووطني، يتم التباحث فيه حول كل ما يخص الأزمة، وما نستطيع عمله لنعيد الأمور إلى نصابها. وأعرب عن تفاؤله بلقاء الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية، ووجد حرصه الشديد على سلامة قطر وأهلها، وشدد على أن "من واجبنا ومسؤوليتنا عدم الصمت والسكوت في هذه الأزمة". بحسب قناة "العربية" يصنف الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله آل ثاني كرجل من كبار شخصيات آل ثاني، ويحظى بقبول في الأسرة الحاكمة، وهو الابن التاسع لحاكم قطر الشيخ الراحل علي بن عبد الله آل ثاني وحفيد حاكم قطر عبدالله بن جاسم آل ثاني، وأخو الشيخ أحمد بن علي آل ثاني الذي أطاح به ابن عمله الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني جد الأمير تميم بن حمد في 22 فبراير 1972. وأشار التقرير إلى أن عائلة الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني وأجداده معروفين بحسن تثبيت ركائز الحكم وإدارة الدولة، وحسن التعامل مع دول الجوار في القرن الماضي. وفي عهد الشيخ عبد الله بن علي آل ثاني حاكم قطر شهدت قطر نهضة ملحوظة ونقلة حضارية بإنتاج البترول من حقول دخان البرية والحقول البحرية. وبعد تنازل الشيخ علي عن الحكم لنجله أحمد بايعت أسرة آل ثاني الشيخ أحمد بن علي آل ثاني في 24 أكتوبر عام 1960م الذي أكمل المسيرة وحقق لبلاده الأمن وبداية عهد الرخاء وصك أول عملة قطرية قبل أن يعلن إنهاء الوصاية البريطانية ويعلن الاستقلال عن بريطانيا في سبتمبر عام 1971 وأنشأ أول مجلس للوزراء وأول مجلس للشورى. ويرجع الفضل إلى الشيخ أحمد بن علي في إنشاء إذاعة قطر عام 1968م وتلفزيون قطر عام 1970م.