تقدم محمد عسران صميدة، محام بالنقض، ببلاغ إلى النائب العام المستشار عبد المجيد محمود ضد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع يحمله فيه مسئولية خلق حالة من الفوضى والحروب الأهلية والصراع السياسي، وذلك لتلقي الإخوان دعما من أمريكا يسهل لها التدخل في الشئون الداخلية لمصر. وذكر "عسران" في بلاغه رقم 3861 بلاغات النائب العام أنه "نشر بجريدة "الدستور" يوم الجمعة 3 أغسطس 2012 فى صفحة 5 موضوع تحت عنوان "مجلس النواب الأمريكي يحظر المساعدات للإخوان المسلمين ويصفها بالكيان الإرهابي"، مشيرا إلى أن "مجلس النواب منع المعونات والمساعدات العسكرية للإخوان بناء على التعديل الذي تقدم به النائب الجمهوري الأمريكي وول جوسار باعتبار أن الجماعة أحد الكيانات التي ترعى الأنشطة الإرهابية وأن تهديد أمريكا بحظر تقديم المساعدات يعني أن الجماعة كانت تتلقى تمويلاً عسكريا من الأمريكيين، وأنها عندما طلبت الدعم رفض مجلس النواب". وأضاف أن "الإخوان المسلمين تنظيم دولي ظهر بقوة بدعم من المخابرات الأمريكية، وأن أمريكا تلعب دورا محوريا مع الجماعة لخلق الصراع السياسي والفتنة والانقسام والحروب الأهلية والفوضى للتدخل في الشئون الداخلية المصرية". واستند مقدم البلاغ إلى ما قاله الإعلامى توفيق عكاشة بأن "نائب الكونجرس الأمريكي فرانك وولف قدم استجوابا للرئيس الأمريكي ووزير خارجيته بشأن إرسال 50 مليون دولار للإخوان بواسطة السفيرة الأمريكية آن باترسون ولم ينف أحد أعضاء الجماعة ذلك، مما يؤكد تلقيهم هذه الأموال". وأضاف: "كما سبق وأن أعلنت الإدارة الأمريكية دعمها لعملية التحول الديمقراطي في مصر والوقوف بجانب الرئيس مرسي وحكومة "قنديل" ولم تكذب الجماعة ذلك، وأن توقف الدعم الأمريكي كان سببه الهجمة الشرسة من نواب المعارضة في الكونجرس ضد الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته لإهدارهم الأموال الأمريكية على الكيانات الإرهابية". وطالب مقدم البلاغ، النائب العام بالتحقيق في هذه الوقائع ضد مرشد الإخوان واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.