يؤثر الطعام الذي نأكله على جسمنا، وصحتنا العامة، ولكن الخبراء يحذرون الكثير منا بأننا يجب أن نفكر في الوقت المناسب الذي تستهلك فيه الوجبات الغذائية الخاصة بنا. وتبين الابحاث انه في حين أن البعض منا قد يأكل بشكل صحي للغاية، إلا أنهم ينامون بشكل سيئ، مما يجعلهم أكثر عرضة للسمنة، وفقا لما تناولته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. ويعد تناول وجبات الطعام معا، أو الانتظار وقتا طويلا بين الأكل، هي العملية التي تتلخص في التمثيل الغذائي، وهو الأمر الذي يعطي الجسم وقتا كافيا للهضم. وقد أجرى الباحثون في مستشفى بريغهام ومستشفى أول دراسة تبين كيفية تأثير أوقات الوجبات على الوزن، ويأتي هذا اعتمادا على الوقت الذي نأكل فيه وننام ايضا. وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن الساعة البيولوجية يمكن أن تؤدي إلى ضعف التمثيل الغذائي، مما يؤدي إلي السمنة، وبغض النظر عن الجدول الزمني لميعاد الوجبة. وفي نهاية المطاف، العامل الأكثر أهمية هو الانتظار لبضع ساعات بعد تناول آخر وجبة قبل الذهاب إلى السرير، حيث وجد الباحثون أهمية كبيرة لتوقيت تناول الطعام عندنا قاموا بالفحص في مستشفى بريغهام لمؤشر كتلة الجسم، وتوقيت استهلاك الطعام. وقال الدكتور أندرو دابليو ميشيل، إن توقيت تناول الطعام والمرتبط بنسبة إنتاج الميلاتونين في الجسم، وهو علامة على انضباط الساعة البيولوجية للشخص، ويرتبط مع ارتفاع نسبة الدهون في الجسم ومؤشر كتلة الجسم. وتشير نتائج الدراسة إلى أن توقيت استهلاك السعرات الحرارية، نسبة إلى التوقيت البيولوجي الخاص بك قد تكون أكثر أهمية للصحة من الوقت الفعلي لتناول الطعام خلال اليوم. ووجد الباحثون أن الأفراد الذين يعانون من نسبة عالية من الدهون في الجسم استهلكوا معظم السعرات الحرارية قبل وقت قصير من النوم، فكانت مستويات الميلاتونين عالية، اما عن الأفراد الذين يعانون من انخفاض نسبة الدهون في الجسم يميلون إلى الذهاب إلى الفراش بعد على الاقل ساعتين من تناول طعامهم.