تسهم مراكز الأبحاث التابعة للمركز العربي (أكساد) بشكل دؤوب في تحقيق الأمن الغذائي والمائي العربي من خلال الأبحاث والدراسات التطبيقية وتنفيذ المشروعات وفق خطط محكمة تعتمد على الاستفادة من التطورات العلمية السريعة والتقنيات الحديثة وتطويعها للملائمة مع البيئات الجافة العربية. ولفت الكتور رفيق علي المدير العام إلى أن مراكز الأبحاث العربية ومنها أكساد ركزت أبحاثها في مجالات تحسين التراكيب الوراثية للحبوب واستنباط الأصناف المقاومة للجفاف والأمراض وذات إنتاجية عالية حيث تم اعتماد 22 صنفًا من القمح و11 صنفًا من الشعير من أصناف أكساد في الدول العربية وتزويد هذه الدول بمئات الأطنان من الأصناف المتفوقة لزيادة الإنتاجية بأكثر من الضعف. وبالتعاون بين مصر و"الاكساد" تمتنفيذ عدد من المشروعات والتي يأتي على رأسها: مشروعات إعادة تأهيل الموارد الطبيعية المتدهورة بمرسى مطروح ومشروعات تثبيت الكثبان الرملية باستخدام المياه العادمة بواحة سيوة ومنطقة المغارة وسط سيناء ومشروع تنمية وحصاد المياه بحوض باغوش بمرسى مطروح فضلًا عن مشروعات إمداد المجتمعات المحلية بالمياه بمرسى مطروح من خلال تأهيل 390 بئر سطحي لتجميع المياه للاستخدام المنزلي ومشروع خدمة رأس النخلة بالوادي الجديد. وهى نماذج للعمل العربي المشترك في المجال الزراعي بالتعاون مع الاكساد. كما تقوم جامعة الدول العربية والمنظمات والاتحادات العربية بالتنسيق مع ممثلي عدد من المنظمات الدولية من أجل الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في مجالات الزراعة واستصلاح الأراضي. وتشمل الأهداف المستقبلية في مقدمتها استنباط أصناف الحبوب وتطوير إنتاجية النخيل وكذلك تطوير إنتاجية الأغنام والماعز والإبل كحيوانات متوطنة في المناطق الجافة وشبه الجافة إضافة إلى تطوير الإدارة المتكاملة للموارد المائية وتحسين استعمالات الأراضي وإقرار عدد من المشاريع الزراعية واسعة النطاق في الدول العربية.