ذكرت صحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيلية اليوم الجمعة أن نائب رئيس الكنيست، بتسلئيل سموتريتش، أعلن عن ما يسمي "خطة الحسم"، التي نسجها اليميني الإسرائيلي المتطرف، الذي لا يرى مكانا للفلسطينيين في فلسطين التاريخية، ويستند في هذه الخطة إلى أساطير التوراة. ويتبنى سموتريتش في خطته هذه "الرسائل الثلاث" التي أرسلها، بحسب التوراة، يهوشع بن نون إلى سكان البلاد عندما احتلها، واليوم يضع سموتريتش ثلاثة خيارات أمام الفلسطينيين "القبول بحكم إسرائيل، أو مغادرة البلاد، أو الحرب" ويشار إلى أن باحثي آثار إسرائيليين أكدوا أن شخصية بن نون هي أسطورة وأن قصة احتلاله لأريحا هي أسطورة أيضا وأنه لم يكن في التاريخ حدثا كهذا. وعقب المؤرخ الإسرائيلي، البروفيسور دانيال بلطمان، على خطة سموتريتش بمقال في صحيفة "هآرتس"، بأن "إعجاب سموتريتش بمرتكب الإبادة العرقية التوراتي يهوشع بن نون يدفعه إلى تبني قيم تذكّر بقيم ال"اس.اس. الألماني" في إشارة إلى المخابرات النازية. ويتوقع أن يتبنى حزب سموتريتش "هئيحود هليئومي" (الوحدة القومية)، وهو جزء من كتلة "البيت اليهودي"، "خطة الحسم" هذه خلال مؤتمره، الأسبوع المقبل. ويسعى سموتريتش إلى "حسم الوعي أولا". وقال سموتريتش، إنه لن يكون هناك سلاما بين إسرائيل والفلسطينيين "طالما سيبقى المفهوم الأصلي، الذي بموجبه فُرض على هذه البلاد أن تحوي مجموعتين سكانيتين لديهما تطلعات قومية متناقضة". ويدعو سموتريتش من خلال خطته إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية كلها ويشار في هذا السياق إلى أن رئيس "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت، يطالب بفرض السيادة الإسرائيلية على المنطقة "ج" التي تعادل مساحتها 60% من مساحة الضفة الغربية، والغالبية الساحقة من أراضي هذه المنطقة تحت نفوذ المستوطنات أو مناطق عسكرية مغلقة.