قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه ليس مجرد القرابة أو اليُتم أو الاحتياج يجعل الإنسان مستحقًا للزكاة، لابد أن يكون واحد من أهل المصارف المذكورة في الآية 60 من سورة التوبة. وأوضح «ممدوح» في إجابته عن سؤال: «هل إعطاء جزء من مالي لأخي لبناء بيته، يقع من الزكاة، علمًا بأنه شبه ميسور الحال، لكنه احتاج بعض المال مني، فأعطيته حتى لا يغضب؟»، أن مصارف الزكاة وردت بقوله تعالى: «إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» الآية 60 من سورة التوبة. وأضاف أنه إذا كان الأخ فقيرًا، فيجوز اعطاءه من الزكاة، و إن لم يكن فقيرًا فيمكن إعطاؤه هدية أو صدقة أو مساعدة أو دين، لكن ليس من الزكاة، حيث إن لها شروطًا معينة، منوهًا بأن الفقير ليس فقط من يبحث عن طعام في القمامة، فهذه صورة مذرية من الفقر، فالفقير قد يكون حاله يختلف عن التصور الكلاسيكي عند الناس، فقد يكون الفقير يحصل على راتب جيد ويسكن في شقة تمليك، ولديه سيارة.