قال عباس شراقي، المتخصص بالشأن الإفريقي بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية، إن زيارة الرئيس الصومالي "فرماجو" للقاهرة غدًا بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي تأتي في إطار إهتمام القيادة السياسية بملفات القارة الإفريقية سيما بعد الجولة الأخيرة بالقارة السمراء. وأوضح "شراقي"، في تصريحات خاصة ل"صدي البلد"، أن العلاقات المصرية الصومالية ذات طبيعة خاصة بإعتبارها أقدم العلاقات المصرية الإفريقية وكانت تعرف ببلاد "بوند" منذ الفراعنة وعلاقات التبادل التجاري. مشيرًا إلى أن الصومال تمثل لمصر أهمية أمنية وإقتصادية حيث تقع على مشارف باب المندب من جهة البحر الأحمر لما تمثله من أهمية للأمن الملاحي لقناة السويس من قراصنة الجنوب في الصومال وجيبوتي وإريتريا. وأضاف "المتخصص بالشأن الإفريقي"، أن الصومال دولة عربية إفريقية تحتاج ليد العون من أشقائها فى ظل الظروف الصعبة التي تمر بها من افتقادها لجيش وإستقرار واقتصاد متدنٍ ، مشيرًا إلى أن الدعم المصري لحكومة الصومال مطلوب. وأشار إلى أن الصومال تتميز بالثروة الحيوانية والزراعية وتعتمد فى اقتصادياتها على 40% من الثروة الحيوانية بإعتبارها مرعي كبيرا، موضحًا أنها مصدر رئيسي للحوم تستفيد منه مصر فى ظل إرتفاع أسعار اللحوم بشكل جنوني. واستطرد أن الصومال يحتاج التعاون المصري المكثف في قطاعات كبيرة كالصحة من مضاعفة القوافل الطبية وبإعتبار السوق الإفريقي أكبر سوق للدواء المصري، والتعليم بمضاعفة ايضا البعثات التعليمية. وتوقع أن التهديدات الإثيوبية للأمن المائي الصومالي ستحظي جانبا من مباحثات الجانبين ، منوهًا بأن إثيوبيا أقامت أربعة سدود على نهري أسبيلي وجوبا الذي يشكلان مصدر المياة الصومالية ولا زالت عازمة في بناء مزيد من السدود بالرغم من أنها دولة مجاورة لإثيوبيا وتمر بظروف إقتصادية وأمنية طاحنة. يذكر أن الرئيس الصومالي محمد بن عبدالله فرماجو مقرر وصوله للقاهرة غدا ، بينما وصل اليوم وفد صومالي للإعداد للزيارة.