يشهد المستشفى الميدانى المجاورة لمسجد عمر مكرم دخول عشرات المصابين بين وقت وآخر وتنحصر إصاباتهم فى جروح قطعية بجميع أنحاء الجسد أو كسور.. هكذا بدأ د. رضوان العذب طبيب بالمستشفى الميدانى "يمنى" الجنسية وعضو ائتلاف شباب الوحدة العربية حديثه معنا حيث أكد أن الحالات حرجة للغاية فهناك أجسام زجاجية داخل الجروح نظرا لتعرض المعتصمين للضرب المبرح نتيجة قذف عبوات زجاجية . وأكد أن أقل جرح يحتاج إلى خياطة.. وقال أنه معتصم منذ أكثر من شهر أمام جامعة الدول العربية للتنديد بالانتهاكات التي تحدث باليمن مطالبا بضرورة تدخل جامعة الدول العربية لحل هذه الأزمة وأكد العذب انه يعتبر مصر وطنه الثاني وسيظل يدافع عنها باعتبارها كيانا عربيا قائما مشيرا الى انه شارك بالمستشفى متطوعا لييداوى أبناء عروبته. وداخل المستشفى التقى "صدى البلد" ببعض المصابين والذين أكدوا أن قوات الأمن قامت بسحلهم وضربهم بعبوات زجاجية وبالعصي. فى البداية يقول محمد اشرف تعرضت لكسور شديدة بقدمى اليسرى وكدمات نتيجة لإلقاء طوب من اعلي الأسطح بشارع مجلس الوزراء بالإضافة إلي طلقات الرصاص . أما عاصم سمير فوجدناه راقدا على إحدى الأسرّة بالمستشفى بعدما أطلق علي رصاص حى فى قدمه خلال الاشتباكات بينهم وبين قوات الأمن مشيرا إلى انه كان ملازما للاعتصام منذ أحداث شارع محمد محمود حيث إنهم تعرضوا لاهانات وضرب من قبل الشرطة . ويقول كرم إسماعيل: جئت من الاسماعيلية لكى انضم لصفوف المعتصمين ومشاركتهم الثورة التي لم تكتمل حتى الآن بسبب السياسات الخاطئة للجيش مشيرا الى انه تعرض لإصابات خطيرة بالعمود الفقرى نتيجة ضربه بحجر كبير وكسر بالقدم . وقالت صفاء محمد إنها أصيبت بكدمات وكسر نتيجة تعرضها لوابل من الحجارة.. مشيرة إلى أنها لن تترك الميدان حتى يتم محاكمة الجناة. أما إبراهيم تميم مسئول مجموعة شبرا بحركة 6 ابريل "الجبهة الديمقراطية" عن حدوث مهازل صدرت من جانب الأمن تجاه المتظاهرين حيث تم إلقاء الرصاص الحي وابتداع نظام الطوب.. وأخيرا يقومون حاليا برش وإلقاء المياه بكثافة على المتظاهرين .