يفقد المعارض الحقيقي قدرته على التأثير عندما لا يمتلك حججًا أو براهين عن ما يصدره من كلام، ويفقد مصداقيته ويصبح دون قيمة تذكر عندما يسقط فى بئر الهذيان والردح والشتائم، فالمعارضة هي أن تقف موقف الضد ولكن بحجة وحقائق تمتلكها تدين وتشجب بخوف وحرص على وطنك، ولكن لدي البعض من أصحاب "السبوبة" والذين رموا أنفسهم فى أحضان جماعة الإخوان الإرهابية لتحقيق مصالح شخصية يتحول الأمر إلى عبارات مأجورة وأكاذيب للترويج وهدم الوطن لتحقيق مناصب وسعيا وراء الشهرة. هذا بالضبط ما يفعله "يحيى القزاز" أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان الذي قرر أن يكون معارضا والسلام بالألفاظ البذيئة والعبارات المخزية والشتائم من أجل مصالح شخصية ومجد زائف، فالرجل الذي كان أحد أعضاء حركة "كفاية" لا يمتلك أي حجج أو براهين لما يصدره من عبارات فهو يصنف نفسه كونه معارض والسلام، معارض باللسان الطويل والبذاءات والشتائم لكل من يخالفه فى الرأي، معارض لكل ماهو مصري حقيقي بنشر الأكاذيب عبر صفحاته التي لا تمط للحقيقة بصلة فقط لإثارة البعض، معارض بالهجوم الغير مبرر بكلمات مسمومة وكاذبة وملفقة لكسب ود الجماعة الإرهابية ونشطاء السبوبة. فأستاذ الجيولوجيا يعكف ويجلس بالساعات أمام صفحاته لبث السموم القذرة وعبارات السب ضد كل من يخالفه، وضد الدولة المصرية على طريقة إذا كنت لست معي فأنت ضدي، المهم المصالح الشخصية وما سيجنيه من ذلك ورضاء من يحركونه ومن يدفعون ثمن ما يفعله. فالرجل الذي يدعي الوطنية بالسباب والشتائم والبذاءات بدأ نشاطه بتحريض الشباب على المشاركة فى العصيان المدني الذي دعت إليه 6 إبريل بعد ثورة يناير ودعي إلى هدم الدولة وكسر مفاصلها والتحريض ضد الوطن. بعدها ارتمي "القزاز" الذي لا يعرف توجها سياسيا فى حياته بأحضان جماعة الإخوان الإرهابية فهو دائما يسعي وراء المصلحة رغم أنه كان أحد الموقعين على استمارة تمرد لسحب الثقة من مرسي فالرجل متعدد الوجوه والمصالح الشخصية وطبقا لذلك تختلف مواقفه السياسية عبر السنوات.
فاستطاع أن يغير ويتبدل طبقا لأهوائه وما سيجنيه شخصيا من مواقفه، ليظهر بعدها ككاتب مقال فى أحد المواقع الإخوانية المحرضة على الدولة مقابل مبلغ مالي من الدولارات شهريا، مساحة يبث فيها كراهيته لمصر وجيشها ومؤسساتها، عبر ألفاظ بذيئة وشتائم وأكاذيب يحاسب عليها القانون وليست معارضة حقيقة من أجل التصحيح. فالقزاز لم يواجه أو ينتقد الإخوان يوما فى حياته أثناء وجودهم فى الحكم وسرقتهم لمصر ولكن على العكس كانت تجمعه علاقات قوية بالإخوان برموز الجماعة الإرهابية طمعا فى منصب أو رغبة فى الشهرة، حيث تولي التنسيق السياسي معهم وشارك فى اجتماعاتهم قبل الانتخابات وبعدها وجمعته علاقات قوية برموز الجماعة الإرهابية، ولكن دون جدوي فالمنصب لم يأت بعد. "القزاز" ذو الوجوه المختلفة اتخذ من طريقته فى السباب والهجوم على كل ما هو مصري سواء مؤسسات الدولة من جيش وشرطة مآرب ووسيلة لجني الثمار والتربح والشهرة وزيادة عدد متابعيه على تويتر، والمصيبة الكبري أن يقع رجل أكاديمي من المفترض أنه أستاذ بالجامعة فى مستنقع الشتائم والسباب لتكون وسيلته الوحيدة لما يطلق عليه معارضة. فمتابعة التغريدتين الأخيرتين للقزاز تدل على كل ما سبق وسعيه للإثارة عبر الشتائم والسباب دون أدلة، فالرجل الذي لم ينجح فى مجاله "الجيولوجيا" ولا فى السياسة، لجأ للمعارضة عبر السباب والشتائم والتي يعاقب عليها قانون العقوبات بالسب والقذف. "القزاز" الذي تلون عشرات المرات سياسيا فى حياته قام خلال تغريداته بسب الدولة وقياداتها وحرض على النزول للشارع والهجوم على الجيش والشرطة ووصفهم بأنهم قوات احتلال، الرجل الذي أصابه عدوي الرغبة فى الشهرة نال من كل ما هو وطني وشكك فى كل ما يتم من مشروعات عملاقة وحرض على هدم الدولة ومؤسساتها وسقوط النظام ودعي الشباب للنزول للمقاومة وكأنه يعيش فى دولة ثانية.