قال عبد الحكيم معتوق، المحلل السياسي الليبي، إن زيارة المشير خليفة حفتر "قائد الجيش الليبي" إلى موسكو تهدف لإقناع روسيا في مساعدته على رفع الحظر المفروض على تسليح الجيش، لاسيما وأن الجيش الليبي يستعد لخوض معارك جديدة مع ما تبقى من مجموعات مسلحة إرهابية لازلت تتحصن في عديد المدن الليبية أهمها مدينة "درنة" التي تعد آخر معاقل تنظيم القاعدة في المنطقة الشرقية من ليبيا، لافتًا إلى أن ليبيا كانت أبرمت عقود تسليح بمليارات الدولارات في عهد الزعيم الراحل معمر القذافي حالت الأحداث التي شهدتها ليبيا وكذلك سقوط النظام دون تنفيذها. وأوضح "معتوق"، في تصريحات خاصة ل"صدي البلد"، أن فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي أعلن في وقت سابق أن رفع الحظر على تسليح الجيش الليبي بات وشيكا شريطة توحيد المؤسسة العسكرية تحت سلطة مدنية في إشارة واضحة إلى رغبته في إيجاد تسوية سياسية لإنهاء حالة الأنقسام والاقتتال التي تعيشه ليبيا ما أنعكس سلبا على كل مناحي الحياة لاسيما الإنسانية. ولاشك بأن روسيا تلعب دورا منذ مدة بغية إيجاد مخرج للأزمة الليبية والذي يصفه مراقبون بالبطئ على خلفية تدخل دول كثيرة في ليبيا ومحاولة فرض أجنداتها وتجلى ذلك في الموقف الإيطالي الأخير والذي كان تحت غطاء مكافحة الهجرة غير الشرعية الأمر الذي واجه بغضب شعبي ليبي ورفض حتى داخل إيطاليا نفسها وكذلك بعض الدول الأوروبية ما أعتبرته محاولة للانفراد بالحالة الليبية خارج منظومة عمل المنتدى الأممي الذي بات مبعوثه إلى ليبيا " غسان سلامة يتحرك بشكل مكوكي ملحوظ بغية إقناع الأطراف المحلية والدولية بضرورة الالتزام بمرجعية الاتفاق السياسي الذي وقع في الصخيرات المغربية ديسمبر 2015. وأضاف "السياسي الليبي" أنه وفِي ظل ذلك يبقى الصراع الآوروبي المحموم حول مصادر الطاقة وكذلك تنافس الدول الكبرى التي تعتبر ليبيا تتوفر على موقع جيوسياسي مهم يتطلب الاستفادة منه والتواجد فيه وهذا بلا شك إحدى استراتيجيات السياسة الخارجية الروسية.