أكد مدير عام الدفاع المدني السعودي الفريق سعد بن عبدالله التويجري جاهزية قوات الدفاع المدني لتنفيذ تدابير الخطة العامة لمواجهة الطوارئ خلال موسم الحج لهذا العام من خلال تكامل استعداداتها وقدراتها البشرية والآلية للتعامل مع كافة المخاطر الافتراضية والحفاظ على سلامة ضيوف الرحمن في جميع مناسك الحج. وقال الفريق سعد التويجرى في تصريحات صحفية نشرت اليوم الأحد ، إن عدد القوى البشرية من الضباط والأفراد والموظفين المدنيين المشاركين ضمن قوات الدفاع المدني بالحج هذا العام ما يقرب من 25700 ضابط وفرد، وقد روعي في اختيار وترشيح جميع الضباط والأفراد التخصص الدقيق في أداء المهام تبعا للمخاطر المحتملة والقدرة على تحمل ضغط العمل ومستوى التدريب والتأهيل والتوازن الذي لا يخل بحجم وقدرة مديريات الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة. وكذلك الحرص على الاستفادة من الخبرات التراكمية الكبيرة لرجال الدفاع المدني الذين شاركوا في أعمال الحج طوال السنوات الماضية. وكشف التويجري عن أن عدد الآليات المشاركة في مهمة الحج هذا العام أكثر من 6900 آلية ومعدة، منها آليات جديدة تعمل لأول مرة، مثل سيارات الإطفاء والإنقاذ المزدوجة وسيارات الإطفاء والتي تضخ ما يزيد على 3800 لتر من المياه ومواد الإطفاء في الدقيقة الواحدة ولمسافات كبيرة، وسيارات السلالم بارتفاعات تقترب من 60 مترا، والمزودة بمصاعد وتقنيات جديدة للتعامل مع حوادث تلوث الهواء في الأنفاق، وأعمال التطهير في حالات التلوث الكيميائي أو تسرب المواد المشعة. بالإضافة إلى 19 طائرة تابعة لأسطول الطيران الأمني ومجهزة للمشاركة في أعمال الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والإخلاء وتوجيه الوحدات الأرضية لمواقع الحوادث وأفضل طرق الوصول إليها. وأضاف أن خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام تتضمن 12 خطرا افتراضيا، وحالة طارئة أثناء أداء الحجاج لمناسك هذه الفريضة الغالية، وتشمل هذه المخاطر كافة الأخطار الطبيعية، مثل الأمطار والهزات الأرضية والانهيارات الصخرية في المناطق الجبلية، والمخاطر التي ترتبط باجتماع الحجاج في أماكن محدودة وتوقيتات بعينها مثل الزحام والتدافع وحوادث السير. بالإضافة إلى أخطار تنجم عن مخالفات لاشتراطات وأنظمة السلامة، مثل انهيارات المباني، والحرائق الناجمة عن استعمال مواقد الغاز المسال في المخيمات، ومخاطر التلوث البيئي والغذائي، والتسرب الكيميائي وحوادث الأنفاق. ونقلت صحيفة "الرياض" عن التويجرى قوله: ان المخاطر في العاصمة المقدسة مثلا تختلف عنها في المشاعر (منى ومزدلفة وعرفات)، وتختلف مخاطر استخدام شبكة الأنفاق بمكةالمكرمة عنها في استخدام شبكة الطرق في المدينةالمنورة، ومن ثم تختلف مواقع نشر تشكيلات وفرق الدفاع المدني. وأضاف: "وهذا العام هناك 450 وحدة دفاع مدني تغطي كافة أرجاء مكةالمكرمة والمشاعر ويتبعها مئات الفرق والوحدات الثابتة والمتحركة والمجهزة بالآليات والمعدات التي تمكنها من أداء مهامها، منها مجموعة من الوحدات والفرق التي تنتشر على طول مسار قطار المشاعر ومحطات توقفه، والتي تم تدريبها وتأهيلها للتعامل مع حوادث القطارات، وكذلك تغطية المشروعات الجديدة بوحدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف.