أعلن المكتب الإعلامي لرئاسة أركان القوات البحرية التابعة للمجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الليبية، الجمعة، وصول قطعة بحرية إيطالية إلى ميناء طرابلس، إلا أنه شدد على أن هذا "لا تشكّل تواجدا إيطاليًا ينتهك السيادة الليبية". ونشرت الرئاسة، على صفحة مكتبها الإعلامي في موقع "فيس بوك"، فيديو للسفينة الإيطالية التي وصلت إلى ليبيا في إطار تفعيل اتفاق ليبي-إيطالي موقّع في عام 2008، مضيفةً أنه حق لليبيين عند الإيطاليين يقضي دعم القوات البحرية وحرس السواحل الليبية فنيًا ولوجستيًا. ورفضت الرئاسة في بيانها ما وصفته ب"الاتهامات التي تمس كل فرد من منتسبي البحرية وحرس السواحل بشأن تفريطهم في سيادة ليبيا وسيادة مياهها". وأوضح البيان أن "عمل البحرية في مكافحة الهجرة غير الشرعية وإنقاذ الأرواح أحرج الجانب الأوروبي وجعل مطالبات القوات البحرية وحرس السواحل حقًا مشروعا، فيما يتعلق بتحصيل استحقاقاتهما التي كان ينبغي على الجانب الأوروبي أن يدفعها كحق لليبيا في مقابل ما تقدمه من تضحيات". وقالت الرئاسة إن "برامج التدريب وأعمال الصيانة وتقديم الدعم الفني اللوجستي بأشكاله المختلفة هي استحقاقات وطنية ينبغي أن تُدعم ويؤيد تحصيلها" وإنه "ليس تواطؤا أو خنوعًا للأجنبي"، مشيرا إلى أن العمل المشترك الذي انطلق الآن بين الجانب الليبي والجانب الإيطالي ما هو إلا تفعيل لاتفاقية 2008.