أصدرت الصين، اليوم الأربعاء، وثيقة توضح فيها موقفها من انتهاك قوات حرس الحدود الهندية بصورة غير شرعية للأراضي الصينية. وجاءت الوثيقة بعنوان "الحقائق وموقف الصين المتعلق بعبور قوات هندية للحدود الصينيةالهندية بقطاع سيكيم للأراضي الصينية،" في أربعة أجزاء وثلاثة ملاحق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ - في بيان صحفي - إن الصين أصدرت الوثيقة "لتوضيح الحقائق وحقيقة الانتهاك غير القانوني لقوات الحدود الهندية للمجتمع الدولي ولسرد القصة الكاملة وشرح موقف الحكومة الصينية". وأضاف قنغ "ما قامت به الهند لا ينتهك بشدة سيادة الأراضي الصينية فحسب وإنما يفرض تحديات خطيرة على السلام والاستقرار الإقليميين والوضع الطبيعي للنظام الدولي، وهو ما لن تتهاون معه أي دولة ذات سيادة". ووفقا للوثيقة، عبر أكثر من 270 جنديا هنديا الحدود بقطاع سيكيم على الحدود الصينيةالهندية ودخلوا الأراضي الصينية وعطلوا بناء طريق على الجانب الصيني بمنطقة دونغ لانغ (دوكلام) يوم 18 يونيو. وحتى نهاية يوليو، كان مازال هناك 40 جنديا هنديا وجرافة على الأراضي الصينية بصورة غير شرعية. كانت الصين قد حثت الهند في يوم 24 يوليو الماضي على التخلي عن أوهامها وطالبتها بأن تسحب فورا جميع قواتها التي دخلت إلى الأراضي الصينية بشكل غير قانوني، متعهدة بأن تدافع عن سيادتها الإقليمية مهما كلفها ذلك من ثمن. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان - في تصريح صحفي رسمي - أن قوات الحدود الصينية اتخذت إجراءات مضادة أولية في المنطقة على الحدود مع الهند. وأوضح أنه سيتم الدفع بالمزيد من القوات الصينية وزيادة التدريبات هناك في تلك البقعة الصينية على الحدود بين البلدين والتي دخلت إليها القوات الهندية في شهر يونيو. وحث وو الهند على سحب قواتها فورا ووصف هذا بالشرط المسبق لتسوية الوضع. وقال "إننا نحث الهند بشدة على اتخاذ إجراءات جادة لتصحيح أخطاءها والكف عن الاستفزازات"، داعيا إلى بذل جهود مشتركة للحفاظ على السلام في المناطق الحدودية. وأضاف أن تاريخ جيش التحرير الشعبي الصيني خلال ال90 عاما الماضية أظهر قدراته المتزايدة وتصميمه الثابت على حماية السيادة الوطنية وسلامة الأراضي الصينية. وقال محذرا إنه يجب على الجميع إدراك أن زعزعة جبل من مكانه أسهل كثيرا من زحزحة قوات جيش التحرير الشعبي الصيني عن مواقعها.
