أعلنت ميريكسى ميركادو المتحدثة باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة أن حوالى 3200 مدرسة فى أقاليم بلوشستان والسند والبنجاب فى باكستان قد تضررت بشدة جراء الفيضانات التى أغرقت المنطقة، فى الوقت الذى توقف الدراسة فى 510 مدارس أخرى بعد أن نزحت الأسر للاقامة فيها. وقالت ميركادو - فى مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم الجمعة - "إن أكثر من نصف مليون طفل فى هذه المنطقة قد تعطلوا عن الدراسة"، محذرة من أن خطر انتشار الملاريا باتت يتهدد الأطفال فى تلك الأقاليم الباكستانية وخاصة من يعانون من سوء التغذية. وأضافت "أنه على الرغم من أن الفيضانات التى أغرقت مناطق من باكستان هذا العام تضرر منها عدد أقل من السكان عما كان عليه الوضع فى عامى (2010 - 2011)، إلا أن فرق المنظمة الدولية فى المنطقة أكدت أن خسائر السكان هذا العام أكبر وحالهم أسوأ والأضرار أعمق تأثيرا". ولفتت المتحدثة إلى أنه ووفقا لتقديرات السلطات المحلية فى الأقاليم الباكستانية الثلاثة، فقد تضرر ما يقارب من 54 % من المرافق الصحية فيها. ونوهت إلى أن هناك حاجة ماسة لمواجهة تحديات احتياجات سكان هذه المناطق من المياه الصالحة للشرب والتغذية والخدمات الصحية والتعليم وحماية الأطفال، مشيرة إلى أن اليونيسيف قد استطاع الوصول بالمساعدات إلى عشرات الأطفال المحتاجين خلال الأيام الماضية.. فى حين تحتاج المنظمة الدولية من الدول المانحة المسارعة بتوفير مبلغ يصل إلى 4ر15 مليون دولار للوفاء بالاحتياجات خلال الشهور الثلاثة القادمة. من جانبه ، أعلن يانس ليركه المتحدث باسم مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية بالأممالمتحدة أن أكثر من 269 ألفا من سكان المناطق المتضررة قد نزحوا بعد أن أدت تلك الفيضانات إلى تدمير أكثر من نصف مليون منزل. وقال إن مساحات ضخمة من المحاصيل الزراعية فى الأقاليم الباكستانية المتضررة قد دمرتها الفيضانات"، لافتا إلى أنه ووفقا لتقديرات السلطات الرسمية فى باكستان فإن عدد المتضررين من الفيضانات فى الأقاليم الباكستانية الثلاث قد تجاوز 5 ملايين شخص.
