أكد وزيرا خارجية فرنسا لوران فابيوس وكندا جون بيرد، أن هناك تنسيقًا يتم بين بلديهما لدعم الشعب السوري في أزمته الحالية؛ وخاصة في المناطق المحررة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقداه اليوم الخميس في فرنسا التي يزورها بيرد حاليًا. وأشار فابيوس إلى المبادرة التى اتخذتها فرنسا لدعم المناطق المحررة التي تواجه مشكلات إنسانية تتعلق بالغذاء والعلاج والكهرباء في سوريا، ولم يعد لنظام الأسد سيطرة عليها، مؤكدا تعاون بلاده مع عدة دول لدعم تلك المناطق ومساعدة الشعب السوري في نيل حريته. وعما إذا كانت باريس تعتزم تسليح المعارضة السورية أكد فابيوس أن بلاده تلتزم بالحظر الذى يفرضه الاتحاد الأوروبي على الأسلحة، مشيرًا إلى أن باريس أعربت عن استعدادها مد الثوار ببعض أجهزة الاتصالات، ولكنها لن تقدم الأسلحة لهم. وقال: "نحن نعلم أن هناك أسلحة تقدم من قبل روسيا وإيران إلى النظام السوري، إضافة إلى قيام دول أخرى بتزويد الجانب الآخر (من الصراع) بأسلحة أيضا، مشيرًا إلى أن باريس تعمل على تشجيع المعارضة السورية على توحيد صفوفها، وأنه أكد خلال مباحثاته أمس الأول الثلاثاء بباريس مع رئيس المجلس الوطني السوري عبدالباسط سيدا على هذا الأمر. وأوضح أن مباحثاته مع نظيره الكندي عكست توافق وجهات النظر بين البلدين حيال القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية والوضع بدولتي مالي وإيران ، بالإضافة إلى أنها كانت فرصة للتأكيد على عمق الشراكة بين البلدين خاصة فى مجالات الاقتصاد والثقافة. وأشار إلى أنهما اتفقا على ضرورة تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين لاسيما فيما يخص الاستثمارات المتبادلة، موضحًا أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سيلتقي على هامش قمة الفرانكفونية المرتقبة بكينشاسا مع رئيس وزراء كندا ستيفن هاربر.