* "الشرق الأوسط": خادم الحرمين: نقف مع مصر ضد كل من يحاول النيل من أمنها * "الجزيرة": سيادة دولة قطر للبيع * "الرياض": استضافة المملكة لقمة العشرين في العام 2020 حدث له من دلالات ومضامين واصلت الصحف السعودية حملتها ضد الإرهاب ورعاته على صدر افتتاحياتها اليوم، الأحد 9 يوليو، بنسختيها الورقية والإلكترونية، داعمة لموقف الدول الراعية لمحاربة الإرهاب وموقف قطر وإصرارها على دعم وإيواء المتطرفين. وفي مستهل الجولة، نطالع على صحيفة "الشرق الأوسط" نطالع عنوان "خادم الحرمين: نقف مع مصر ضد كل من يحاول النيل من أمنها"، وتحته كتبت أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقوف السعودية مع مصر وشعبها ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها، وذلك في برقية عزاء ومواساة بعث بها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إثر التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا شمال سيناء. وقال الملك سلمان: "علمنا ببالغ الأسى بنبأ التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا شمال سيناء، وما نتج عنهما من وفيات وإصابات، معربين لفخامتكم عن إدانتنا واستنكارنا الشديدين لهذين العملين الإجراميين الآثمين، مؤكدين وقوف المملكة العربية السعودية مع جمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها" وأضافت الصحيفة أنه توالت الإدانات العربية والإسلامية المعبرة عن التضامن مع الحكومة المصرية، والرافضة للعنف وأشكاله، والأعمال التخريبية كافة التي تستهدف زعزعة الأمن واستقراره. وبدورها، أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء الإرهابي، وأكد مصدر مسئول بوزارة الخارجية الكويتية وقوف الكويت إلى جانب مصر وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها، مشددًا على موقف بلاده الثابت والمناهض للعنف والإرهاب. كما أدانت الإمارات بشدة الهجومين الإرهابيين اللذين استهدفا حاجزًا عسكريًا بمنطقة البرث جنوب رفح بشمال سيناء المصرية. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان أمس تضامن أبوظبي مع القاهرة ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذا العمل الإجرامي. ودعا البيان الإماراتي دول العالم كافة إلى الوقوف صفًا واحدًا من أجل اجتثاث هذه الآفة الخطيرة التي تهدف إلى تدمير المجتمعات ونشر الفوضى وبث روح الصراع والفرقة بين أبناء الوطن الواحد. ومن عمان، أعرب بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية أمس عن إدانة سلطنة عُمان لاعمال العنف والإرهاب، وقدمت التعازي والمواساة لأسر الضحايا والدعاء للمصابين والجرحى بالشفاء العاجل. ومن جهتها، أدانت الحكومة اليمنية الهجوم الإرهابي الذي استهدف الحاجز العسكري في مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء المصرية، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من العسكريين المصريين. وجددت وزارة الخارجية اليمنية في بيان بثته أمس، السبت، وكالة الأنباء اليمنية تأكيد موقف اليمن الرافض للعنف والإرهاب بجميع أشكاله وصوره وأنواعه مهما كانت دوافعه ومسبباته، وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي لمواجهة قوى التخلف والإرهاب واجتثاثها من جذورها. كما أدانت منظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف الحاجز الأمني، ووصف الدكتور يوسف العثيمين، الأمين لمنظمة التعاون الإسلامي، مع الحكومة المصرية إزاء هذا الاعتداء الآثم وفي العام للمنظمة الهجوم بالعمل الإجرامي الجبان، مؤكّدا مواجهتها للإرهاب، مذكرًا بموقف المنظمة المبدئي والثابت الذي يدين الإرهاب بجميع أشكاله وصوره. معربًا عن خالص تعازيه ومواساته لذوي الضحايا، ومتمنيًا للمصابين الشفاء العاجل. وعلى صحيفة "اليوم" وتحت عنوان "التعنت القطري وتقويضه للأمن الخليجي"، اعتبرت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب أن رفض قطر لمطالبها المنطقية يمثل دليلًا دامغًا على ارتباطها الوثيق بالجماعات الإرهابية، فإنها مازالت مصرة على أن موقف الدوحة يسعى لتخريب وتقويض الأمن والاستقرار في الخليج والمنطقة العربية عموما، وهو موقف سوف يؤدي إلى إدخال الأزمة في سلسلة تعقيدات لا تصب في المصالح القومية لدولة قطر. وقالت: "لقد رفضت الدوحة المطالب المشروعة التي تقدمت بها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وهو رفض لا يعكس إلا الرغبة في تصعيد الأزمة وتعقيدها وإيصالها إلى طريق مجهول، فالبيان الصادر من تلك الدول ينص بعبارات صريحة وواضحة على منع احتضان وتمويل التطرف والإرهاب حفاظا على الأمن العربي والدولي والخروج عن هذا النص يعني التأييد المطلق لظاهرة الإرهاب ومساعدة الإرهابيين على ممارسة عملياتهم الإجرامية ضد المجتمعات البشرية في كل مكان". ورأت الصحيفة أن حل الأزمة القائمة يكون في الرياض منعا لتدويلها ولا مكان في دول الخليج كلها لمن يعادي المملكة والدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وسياسة المظلومية والعلاقات العامة الغربية التي تتبعها قطر لن تجنبها مغبة الانغماس في بؤر التطرف والإرهاب، ولا حل للأزمة إلا داخل البيت الخليجي لا خارجه، وهذا ما نادت به الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ونادت به الدول العربية والاسلامية تجنبًا لأي مخاطر قد تلحق بها من جراء التعنت القطري. وتحت عنوان "التأثير الإيجابي"، نوهت صحيفة "الرياض" في كلمتها، صباح الأحد.. استضافة المملكة لقمة العشرين في العام 2020 حدث وجب التوقف عنده لما له من دلالات ومضامين تأتي في سياق الإنجاز السياسي والاقتصادي الذي لا يزال صداه يتردد في المحافل الدولية عطفًا على عمق التجربة وثرائها. وقالت إن تجربة المملكة السياسية والاقتصادية فريدة من نوعها دون أي مجاملة، ففي بلد مترامي الأطراف كان متنازع الأهواء ومختلف المشارب إلى دولة، هي أشبه بالقارة، حديثًا أصبحت مؤثرة بشكل إيجابي فاعل على الخريطة الدولية بكل تمكن واقتدار، فمعجزة توحيد الوطن لم تكن سوى البداية لقصة كتبت بأحرف من نور، بداية مرحلة التكوين لعملاق وصل فعله قبل صوته إلى أطراف الأرض. وفي شأن آخر، كتبت صحيفة "الجزيرة" تحت عنوان "سيادة دولة قطر للبيع!".. وتحته قالت: "تتحدث قطر عن سيادتها"، معتبرة أن ما تطالب به المملكة والإمارات والبحرين ومصر إنما هو تدخل في سيادتها، فترفض المطالب لهذا السبب، وأسباب أخرى جوهرية بنظرها، لعل أهمها أنها لا تعترف بدعمها للإرهاب بالإيواء لعناصره والتمويل والخدمة الإعلامية له، مع أن الملفات التي كانت تحاط بسرية قد تم فتحها، وبالتالي كشفت عن أن قطر غارقة في المستنقع الملوث بمؤامراتها. وأوضحت: "ولقطر كما لغيرها من الدول أن تمنع المساس بسيادتها، وأن تحول دون أي قرار يمس هذه السيادة، وأن تدافع عن ما تعتبره حقًا سياديًا لها وفق القوانين الدولية، ولها أن تستخدم كل إمكاناتها للدفاع عن حق لا ينازعها عليه أحد، وهي في هذا الموقف لن تُلام أو تُخطأ أو يُقال أن ما تفعله إنما هو قرار متسرع وتصرف غير حكيم، بل الخطأ فيما لو جاء من يطالبها بالتنازل عن حقوقها السيادية أو التفريط بشيء من مصالح الشعب وحقوق الدولة". وبينت: "لكن من الواضح أن أحدًا لم يطالبها بذلك، ولم يتدخل بما يُعَدُّ ضمن دائرة حقوقها السيادية، لا الآن ولا في الماضي ولن يكون في المستقبل، بل إن دول مجلس التعاون - تحديدًا - في جاهزية عالية للدفاع عن هذه الحقوق وحمايتها ومنع كائن من كان من المساس بها، متى طلبت قطر من شقيقاتها التدخل والتعاون معها في منع أي تهديد خارجي ينال من سيادتها ويعرّض أمنها للخطر، ومن الطبيعي أن عدم مساعدتها ناشئ لأن قطر لم تطلب العون من الشقيقات، وبالتالي واحترامًا لهذه السيادة التي تدعيها الدوحة فلم تتدخل هذه الدول في شأن داخلي يخص قطر". واستطردت: "ماذا يعني لها وجود الإخوان المسلمين في أراضيها والقاعدة التركية فيها، وتأثير حزب الله وحماس على قراراتها المصيرية، إن لم يكن مساسًا بقرارها السيادي، وتدخلًا سافرًا - برضاها - في شئونها الداخلية، نكاية بالأشقاء ودول الجوار، وعدوانًا وتآمرًا عليهم". وتابعت: "إن أزمة قطر، الدولة والشعب والقيادة، لا تُعالج بإنكار دورها الإرهابي الذي هو العين المبصرة في نظام قطر، فترى فيه حقها السيادي، ومن ثم فهي لا تسمح بأن تُمَسَّ هذه العين بسوء، في سوء تقدير، وجهل مطبق، والتفاف على الحقائق التي عرَّتْ قطر، وكشفتْ عن عبث شيوخها بمقدرات المواطنين القطريين، في ظل حماية أجنبية تتسابق الدول والمنظمات والأفراد في الحصول على حصة للتواجد الغامض والمشبوه في الأراضي القطرية". وأكدت: "نريد لدولة قطر أن تبقى مستقلة، يحميها إيمانها وتمسكها بالسيادة، وعدم تنازلها عن أي حق لها، ونريدها صاحبة القرار الأول والأخير في إدارة شئون الدولة، ونريدها أكثر أن تمارس سلطتها دون تدخل أجبنبي، ومن غير ارتهان لسياسات معادية، بل ونريد أن تكون هذه الدولة الصغيرة في مساحتها وعدد سكانها وتواضع قدرات حكامها متمردةً من الآن على كل من كبَّلها ووضعها في أسوأ حال، وسلب منها قرارها الوطني، فلا نرى في المستقبل مما يصدر عنها إلا الخير والحب والجمال، وليس التطرف والإرهاب والتدخل في شئون دولنا".