أكد المهندس حسام الجمل رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء على دور الإعلام في توعية المواطنين للحد من أثر الكوارث والأزمات والتي من الممكن التعرض لها، مشيرا إلى أن اللجنة القومية للحد من الكوارث والأزمات أصدر قرار إنشائها منذ 6 أشهر فقط لمواجهة الأزمات والكوارث سواء الطبيعية الناتجة عن الزلازل والسيول أو البشرية كالإرهاب . وأوضح الجمل - في رده على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط حول جاهزية التعامل مع السيول إذا حدثت الشتاء القادم في ضوء الاستراتيجية الوطنية للحد من الأزمات والكوارث والتي تبدأ من 2017 -2030، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب الاجتماع الأول للجنة القومية لإدارة الأزمات والكوارث والحد من المخاطر والتي عقدت اليوم الخميس برأسه رئيس الوزارء المهندس شريف إسماعيل – أن قرار تشكيل اللجنة تم منذ 6 شهور فقط، فلم يتم الانتهاء بعد من كافة الخطط ولكن نسير في اتجاه جيد وخلال الاجتماع القادم للجنة سيتم الانتهاء من وضع الخطط. وأضاف أنه تم خلال الفترة الماضية معرفة موقف إدارة الأزمات في كل وزارة والتعرف على أفضل النماذج ومعرفة وعي المواطن بالأزمات ثم يتم وضع خطط استراتيجية للتعامل مع الأزمات والكوارث والتدريب عليها. ومن جهته أوضح العميد على هريدي رئيس قطاع الأزمات والكوارث بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار أنه تم وضع 9 خطط نوعية تحدد الجهة والأدوار المعنية في مرحلة من مراحل إدارة الأزمة، مشيرا إلى وجود 3 مراحل وهي : "مرحلة ما قبل الأزمة، والإدارة، ومرحلة ما بعد الأزمة". وأشار إلى انه يتم التدريب وإعداد الخطط وتجهيز المعدات في حالة حدث أزمة، مشيرا إلى وجود خطط للاستعداد لإدارة السيول والكوارث والزلازل، ومواجهة الحرائق الكبرى والكوارث النيلية، والجراد، والتصحر، والإجهاد الحراري، وإنفلونزا الجنازير، وإنفلونزا الطيور يحدد فيها أدوار الجهات على مستوى المحافظات وكل محافظة تضع السيناريو المناسب لها، وبالتفصيل لكل مدينة. وقال المهندس حسام الجمل رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إن الخطط موجودة ولكن الأهم رفع الكفاءة للعاملين والمواطنين وتوعيتهم في أساليب التعامل والتي يعد لها الأثر الإيجابي والأهم في أحداث الوقاية بجانب دور صاحب المصالح كالمجتمع المدني والقطاع الخاص مع الحكومة لإحداث التكامل في الخطط. وشدد على أهمية توعية المواطنين والتي لها الأثر الأهم في الحماية من الكوارث، فحادث السيول المجتمع المدني قد يتفاعل عفويا وتضيع الجهود المطلوبة مثل قد ينصب دوره في تجميع بطاطين للمصابين في حين كان من الأفضل توزيع الأدوار في توفير أماكن وعلاج المصابين وغيرها من الأدوار بدلا من أن تصب كافة الجهود في مكان واحد. وأوضح أن أحد أضرار "سيول رأس غارب" أن المواطنين أقاموا مساكن في مخرات السيول وإذا تم توعية المواطنين يتم علاج الكارثة بسهولة، فتكامل الجهود يعد من أهم النقاط التي تم على أساسها إقامة اللجنة القومية بمشاركة مجموعه من الوزراء والمحافظين. وأكد أن فكرة التوعية أهم سلاح للتعامل مع الكوارث والأزمات ومن خلال الإعلام والتواصل مع المواطن و توعيته في التعامل في حالة حدوث حريق أو مشكلة ما، مشيرا إلى أن مهمة الإعلام أن يتشارك في الأزمات التي يصنعها الإنسان فدوره يمكن أن يكون إيجابيا في تنظيم التعامل مع الأزمة، وممكن من دون علم أن يزيد من الأزمة. وبين أن الاجتماع تضمن حضور رئيس الهيئة الوطنية للإعلام للتنسيق مع الإعلام من خلال وضع خطط سليمة، مسبقة وتحقق التكامل في التعامل مع الأزمات والكوارث مع كافة الأطراف والمجتمع المدني والقطاع الخاص. وحول دور المركز في استطلاعات الرأي، أوضح الجمل أن المركز يقوم بإصدار نوعين من الاستطلاعات الأول خاص بالمواطن والأخر لمتخذ القرار بالحكومة. وأكد أن استطلاع الرأى يرفع لمتخذ القرار لقياس نبض الشارع في أوقات كثير، ويكون له هدف محدد ويساعد الحكومة على اتخاذ القرارات السليمة. وأوضح أن المركز خلال المرحلة القادمة سيقوم بزيادة استطلاعات الرأى العام لزيادة التوعية للمواطن، مشيرا إلى أن المركز قام باستطلاع رأى حول أرقام الطوارئ، والذي أظهر أن 15 % فقط على دراية برقم المطافي.