قال الدكتور أسامة شعث المستشار الفلسطيني في العلاقات الدولية والمختص في شئون المفاوضات، إن هناك تحركات أمريكية دبلوماسية لإيجاد تسوية شاملة في المنطقة. وأضاف شعث فى تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن الوفد الأمريكي استمع للرئيس أبو مازن أثناء لقائه في رام الله واستمع إلى نتنياهو أيضا. وأوضح شعث أن أبرز العقبات التي تعترض الحل هى تهرب حكومة الاحتلال من التزاماتها بشأن عملية السلام، وأن الاستيطان أخطر عقبة تهدد حل الدولتين إلى جانب قضية القدس وملف الأسرى واللاجئين. وأوضح شعث أن واشنطن تعكف حاليا على إطلاق مفاوضات سلام بين فلسطين وحكومة الاحتلال خلال الفترة المقبلة، مضيفا أن هذه المفاوضات ستكون دقيقة جدا مما يعنى أنه يجب التحضير والاستعداد التام لها من قبل القيادة الفلسطينية. وشدد على أن تكون أي مبادرات للحل محكومة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وجدول زمنى لانهاء الاحتلال في سقف زمنى واضح ومحدد للمفاوضات. وأشار شعث إلى أهمية التنسيق الفلسطينى العربى لتوحيد المواقف والجهود وتسخيرها لدعم المفاوض الفلسطينى، موضحا أنه من المتوقع أن يبدأ الرئيس ابومازن جولة عربية الأسبوع المقبل تنطلق من القاهرة .. ثم الرياض وعمان للتباحث مع الزعماء العرب بهدف تنسيق المواقف وتوحيدها لدعم الموقف الفلسطينى في المفاوضات. وشدد شعث على أن القيادة الفلسطينية أمام وضع حرج بسبب استمرار الانقسام الذي اضر بالمشروع التحرري الفلسطينى بمجمله، معربا عن استيائه واستياء كافة الأطياف الفلسطينية بسبب تهرب حماس من المصالحة وإصرارها على الانفصال الإداري والجيوسياسي عبر تشكيلها حكومة وزارية خاصة في غزة. وأوضح أن حماس أساءت الحكم وأساءت معاملة شعبنا وأساءت لقضيتنا الوطنية العادلة عبر تنقلها بين العواصم ومواقفها وسلوكياتها المتناقضة، مؤكدا أن أي مفاوضات مستقبلية سيكون محكوما عليها بالفشل طالما استمر الانقسام. واستطرد أن تهرب حماس من المصالحة والبحث عن بدائل أخرى إنما يعكس رغبتها فى البقاء بالحكم والسيطرة، وهذا بحد ذاته تهديد مباشر وإضرار متعمد لأي جهد سياسي يقوم به الرئيس ابومازن والقيادة في رام الله لاقامة دولة فلسطين فوق الأراضي المحتلة عام 1967م . وأكد شعث أن الاحتلال هو المستفيد الوحيد من هذا الوضع ويعمل بكل جهده على استمراره والحوؤل دون تحقيق الوحدة.