افتتح الدكتور السيد يوسف القاضي رئيس جامعة بنها مؤتمرا عن التربية المدنيه وبناء الإنسان المعاصر الذي تنظمه كلية التربية بالجامعة ويناقش في جلساته الثلاث عدة محاور أهمها محور علم النفس التربوي والصحه النفسية والادارة التربوية والإعلام التربوي وتفعيل دور المدرسة في تعزيز المواطنه وأهمية التربيه المدنيه في تشكيل الوعي السياسي للمواطن المصري في عصر العولمة وبحضور الدكتور جمال اسماعيل نائب رئيس الجامعه لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئه والدكتور هشام أبوالعينين نائب رئيس الجامعه لشئون الدراسات العليا والبحوث، وعددًا من خبراء وأساتذة كليات التربيه والمسئولين بوزارة التربية والتعليم وعددًا من ممثلي الجامعات المصرية. وأكد الدكتور ابراهيم فودة عميد الكلية ورئيس المؤتمر علي أن هذا المؤتمر يعقد في وقت بالغ الأهميه، تسعي الدوله فيه الي تطوير منظومة التعليم بمختلف مراحله وتطوير أداء المعلم واكسابه مزيد من الخبرات باعتباره عماد العملية التعليمية واشار الي ان التربية المدنية يعد مطلبا أساسيا في الوقت المعاصر وذلك لترسيخ قيم المواطنة لذلك سعت الكلية الي عقد موتمرها الأول من أجل المحاولة للبحث عن حلول للمشلات التعلمية والنهوض بالعملية التعلمية في مصر. ومن جانبه أكد الدكتور السيد يوسف القاضي علي أن جامعة بنها من الجامعات الحكوميه المصرية التي لها بصمتها الواضحة، والتي تسطر سطورا من نور في تاريخ التعليم المصري مضيفا أن التعليم المصري رغم وجود سلبيات به ورغم أن المخرجات التعليمية ليست علي المستوي المطلوب ولكنه ليس بالسوء الذي يروده البعض. وتابع القاضي حديثه البعض منا لايجيد سياسة الأختلاف مع بعضنا البعض، وعدم القدره علي سماع آراء غير الموضحا أنه يجب الأخذ بالأدلة حتي نصل الي القرار والعمل به وبعد اتخاذ القرار بديمقراطية يجب أن ننصاغ جميعًا لهذا القرار سواء مؤيدين أو معارضين. وأضاف أن أي مسئول يتخذ قرار لا يمكن أن يكون هذا القرار في صالح الجميع فأي تشريع له مستفيدين وهم أنصار لهذا التشريع وأخرين يقللون من فوائد هذا التشريع، ولكن يجب أن نتعلم جميعًا شيئًا واحدًا وهو صالح الوطن، وأن أي استثناءات وان كانت لصالحك اليوم فغدًا ستكون عبئا عليك وعلي أولادك. وشدد رئيس الجامعة علي أهمية أن نعلم أولادنا معني القيم والشرف والاخلاق فهم تاج علي رؤوس الجميع مشيرا الي أن المدرسة ليست فقط للعلم بل للتربية ايضا وتعلم الألتزام ومهارات التواصل والتعامل مع الآخرين واكتساب خبرات متعددة وقيم تربوية موضحا أن تحصيل العلم بالدروس الخصوصيه ينتج انسان لا يجيد التعامل مع الآخرين. وقال القاضي إن من مهام القيم المدنية هو إعداد مواطن صالح قادر علي التعامل مع الآخرين مطالبا أن تكون مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن الرأي بحياديه ودون تجريح أو استخدام ألفاظ غير مقبولة، وتعليم أولادنا حب وتقدير مؤسسات الدولة وأهمية الحفاظ عليهم. وطالب القاضي خلال المؤتمر باشراك الطلاب داخل المدارس والمؤسسات التعليميه المختلفه في كافة الانشطه داخلها من تعليم ونظافه وصيانه وأمن حتي يشعروا بالمسئوليه تجاه مؤسساتهم التعليميه، موضحا أن هذه التجربة تم تطبيقها بنجاح في كلية هندسة شبرا منذ أن كان عميدًا لها، وأنه جاري تعميم هذه التجربة علي مستوي جامعة بنها. وأضاف أن مصر تمر بضائقه يجب العبور منها بالعمل والتعاون بين كافة أطياف المجتمع والبعد عن الاستغلال والجشع، مطالبًا الهيئات التنفيذية بأداء دورها بجديه في الرقابة علي السلع وعدم السماح باستغلال المواطنين نتيجه لبيع سلعة أو تقديم خدمة. فيما أوضح الدكتور جمال إسماعيل علي ضرورة غرس قيم التسامح والعمل بين الطلاب في المدارس بهدف النهوض بالمجتمع. وأشار الدكتور هشام أبوالعينين في كلمته الي أهمية موضوع المؤتمر في استرجاع منظومة القيم التعليميه، حيث شب الجيل الحالي تحت مظلة التربيه والتعليم، فلما فرطنا في منظومة التربية تفشت الظواهر السلبية مثل الغش الجماعي وعنف الطلاب ضد معلميهم، مما أدي الي بالتبعية الي تدهور منظومة التعليم وطالب القائمين علي المؤتمر بالخروج بتوصيات عمليه لإعادة المنظومه التعليميه والاخلاقية الي سابق عهدها.