فجّر الدكتور محمود جبريل، رئيس تحالف القوى الوطنية الليبية، مفاجأة من العيار الثقيل، بقوله إن جهاز مخابرات تابعاً لإحدى الدول، التي لم يسمها، هو من قتل العقيد الليبس معمر القذافي، وليس الثوار الليبيون كما كان الاعتقاد سائداً. وأكد أن الهدف من ذلك هو إسكاته للأبد مخافة أن يكشف خفايا متصلة بتلك الدولة -التي ذهبت تقارير إعلامية فيما بعد إلى أنها فرنسا-. ويكشف جبريل ، وهو أحد أبرز الفاعلين السياسيين في ليبيا خلال وبعد الثورة، في حلقة جديدة غدا الأحد من برنامج (الشارع العربي مع زينة يازجي) على شاشة تلفزيون دبي تفاصيل مقتل القذافي وتطورات المشهد السياسي. ويتمحور النقاش حول التفاعلات الشائكة للراهن السياسي الليبي الذي مازال متسماً بالتوتر رغم دخول ليبيا مرحلتها الانتقالية الثانية من خلال انتخابات المؤتمر الوطني، كما يتطرق إلى التحديات التي تواجهها البلاد اليوم، في ظل أجواء يطبعها الاحتقان الشعبي من حالة الانفلات الأمني التي تعيشها البلاد على خلفية سيطرة الكتائب المسلحة على الأرض. وتبوأ جبريل رئاسة المكتب التنفيذي التابع للمجلس الوطني الانتقالي أثناء الثورة، وبعد سقوط نظام القذافي وتشكيل حكومة انتقالية، توارى عن الأنظار في الحياة السياسية، غير أنه ما لبث أن عاد إليها عبر تحالف القوى الوطنية الذي قاده إلى الوصول إلى المرتبة الأولى في انتخابات المؤتمر الوطني، لكن تحالف قوى إسلامية حال دون تمكنه من قيادة الحكومة الليبية المقبلة. ويعد جبريل واحداً من السياسيين القلائل أصحاب الباع السياسي والمشوار الأكاديمي الحافل بالخبرات التدريسية والبحثية في مجال التخطيط الاستراتيجي والتدريب القيادي.