دعا أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي الكونجرس اليوم إلى استعادة سلطته الخاصة باتخاذ قرار خوض البلاد الحرب، وقالوا إن ضربات جوية نفذتها الولاياتالمتحدة في سوريا مؤخرا لا يشملها التفويض القائم باستخدام القوة العسكرية. وبدأت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ دراسة تشريع يغطي العمل العسكري في سوريا وأفغانستان والعراق والصومال وليبيا واليمن للتصدي لتنظيمي داعش والقاعدة وجماعات إسلامية متشددة أخرى. وقال السيناتور بوب كوركر رئيس اللجنة في جلسة، اليوم الثلاثاء، "لطالما اعتقدت أن من المهم أن يمارس الكونجرس دوره الدستوري للتفويض باستخدام القوة". وبينما أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتكثيف النشاط العسكري في سوريا وأفغانستان وأماكن أخرى فإن أعضاء بالكونجرس يريدون من ترامب أيضا طرح استراتيجية لهزيمة تنظيم داعش وغيره من التنظيمات المتشددة. وقال السيناتور بن كاردين أكبر عضو من الحزب الديمقراطي باللجنة: "من الصعب بالنسبة لنا النهوض بمسؤوليتنا ما لم نعرف ما يحتاجه القائد الأعلى". وعلى غرار إدارة الرئيس السابق باراك أوباما فإن إدارة ترامب تستخدم تفويضا باستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم القاعدة صدر عام 2001 وتم إقراره بعد هجمات 11 سبتمبر بوصفه الأساس القانوني للعمل العسكري منذ ذلك الحين. وعلى الرغم من أن هناك دعما من الحزبين الجمهوري والديمقراطي ليناقش الكونجرس تفويضا جديدا باستخدام القوة العسكرية ويصوت عليه فإن الإجراء يواجه معارضة شديدة. وتكرر طرح المشرعين لقرارات التفويض بالحرب في الأعوام القليلة الماضية لكنهم فشلوا في إقرارها وسط انقسامات حادة في الكونجرس بشأن ما إذا كان ينبغي وضع قيود على استخدام القادة للموارد العسكرية وكيفية القيام بذلك. وأمر ترامب بتكثيف العمليات العسكرية ضد داعش وفوض القادة العسكريين بمزيد من السلطات. وقالت القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة اليوم الثلاثاء إنها أسقطت طائرة مسلحة بدون طيار "موالية للنظام السوري" قرب الحدود بين العراقوسوريا. وأسقطت طائرة حربية أمريكية طائرة تابعة للجيش السوري فوق سوريا يوم الأحد.