قال عبد الحكيم معتوق، السياسي الليبي والمتحدث باسم الحكومة الليبية، إن أزمة قطر مع مصر ودول الخليج حدث يجب توظيفه على أعلى مستوياته بفصل الأزمة لمحورين الأول أزمة قطر مع الخليج، والأخر أزمتها مع مصر والدول التي اشعلت فيها نيران "الإرهاب"، لافتًا إلى أنه لا يمكن وضع الأزمتين في كفة واحدة. وأوضح "معتوق"، في تصريح ل"صدى البلد"، بأن مخططات قطر في الدول العربية ليست وليدة اللحظة فأجندتها التفكيكية كانت تسعى لقلب نظام الحكم ببعض الدول العربية والخليجية، وهذا اتضح من خلال دعمها للجماعات الإرهابية في ثورات الربيع العربي ومحاولتها بزعزعة استقرار الخليج كما فعلت بمصر وليبيا وسوريا. وأشار إلى أن قرارات مصر ودول الخليج بالمقاطعة الدبلوماسية جاءت بعد نفاذ صبرها تجاه الدوحة، مشيرًا إلى أن السياسات القطرية أحدثت شرخا كبيرا في البيت الخليجي، مضيفا: "الأمر الأكثر خطورة.. أنها تنفذ مخططاتها اللوجيستية بزعزعة استقرار وأمن مصر عن طريق الزج بالجماعات الإرهابية عبر سيناء الممولة بالمال والسلاح وكانت الدوحة تسعى لتأسيس خلافة إسلامية بليبيا تنفذ من خلالها مخططاتها، بدعم دول أخرى وجماعات إرهابية أي أن تكون بمثابة عاصمة لدعم الجماعات الإرهابية". وأضاف "معتوق" أن المقاطعة الدبلوماسية لقطر ليست كافية على ما خلفته من دمار وإرهاب بالدول العربية، مطالبا بضرورة تصعيد مصري ليبي متوقعا أن تتخذه هذه الدول خلال الفترات المقبلة حال تصعيدها المستمر وعدم التراجع عن سياساتها.