بكى الدكتور محمد مختار جمعة، خلال إلقائه خطبة الجمعة الأولى من شهر رمضان اليوم، بمسجد «الحُسين» رضي الله عنه- بالقاهرة. وهتكت الدموع صوت «جمعة» خلال خطبة الجمعة، وعنوانها: «التسامح الديني وضرورة تفويت الفرص على أعداء الدين والوطن»، قائلًا: «وتأتي السيدة فاطمة ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مشفقة على أبيها، لما أصابه من الأذي، بعدما رموه أهل الطائف بالحجارة. وأضاف: ونفضت التراب من على وجهه الشريف وهي تقول: «ويح قوم أذوا نبيهم»، فيقول لها النبي -صلى الله عليه وسلم-: «لا تجزعي يا فاطمة، ولا تحزني، إن الله ناصر أباكي». وتابع أنه بعد ذلك عاد النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى مكة فاتحًا منتصرًا، فقال لهم: «ماذا تظنون أني فاعل بكم؟»، فقالوا: «أخ كريم وابن أخ كريم»، فقال لهم: «اذهبوا فأنتم الطلقاء»، ليضرب بذلك مثلًا حيًا على أعلى قدر من التسامح.