أجمع عدد من رؤساء الأحزاب السياسية على صعوبة استبعاد أعضاء ورموز الحزب الوطنى " المنحل " من الحياة السياسية ، وأنهم سوف يرشحون عدداً منهم ضمن قائمة أحزابهم فى الانتخابات القادمة ، وأشاروا فى تصريحات ل" صدى البلد" إلى أنه وفى حالة عدم ترشحهم ضمن قائمة هذه الأحزاب فإنه يمكنهم الترشح كمستقلين في ظل النظام الانتخابي المختلط الذي أبقي علي المقاعد الفردية.. وأن أعضاء وقيادات فى الحزب الوطنى المنحل يعملون في هدوء للعودة مرة أخرى للبرلمان عبر تأسيس أحزاب جديدة أو الانضمام إلى أحزاب تم تأسيسها فعلياً . يأتى ذلك علي الرغم من الهجوم الذي يتعرض له أعضاء الحزب الوطني المنحل ومطالبات قوي وطنية مختلفة بعزلهم عن الحياة السياسية في مصر بإعتبارهم من المشاركين في الفساد السياسي .. وعلم "صدى البلد" أن هناك عدد من أعضاء الوطني قرروا خوض الانتخابات كمستقلين منهم عبدالرحيم الغول عن محافظة قنا ود. علي المصيلحي وزير التضامن السابق الذي ينوي الترشح عن دائرة أبو كبير و د. جلال غراب وكيل لجنة الصحة السابق بمجلس الشوري كمستقل بدائرة حدائق القبة . و من بين الأحزاب التى قررت الدفع بأعضاء وقيادات سابقة بالحزب الوطنى ضمن قوائمها فى الانتخابات البرلمانية القادمة حزب الحرية حيث أكد المهندس معتز محمد محمود رئيس الحزب ان حزبه ينوي الدفع بمن يطلق عليهم البعض بالفلول الي الانتخابات مشيراً إلى ان من انضم للحزب منهم لا تشوبهم شائبة وغير متورط في أي جرائم تمس الشرف. وأضاف معتز أنه لا ينوي الكشف عن هذه الأسماء الا بعد فتح باب الترشيح مشيراً إلى وجود مرشح لحزب الحرية من كل عائلة كبيرة وقبيلة من القبائل الكبرى خاصة في صعيد مصر في اسيوط وسوهاج وقنا والغردقة والبحر الأحمر وأنه يسعى للحصول على نسبة تترواح ما بين 30 % إلى 40% من عدد مقاعد مجلس الشعب وان المنافس الحقيقي لحزبه في الشارع هم الاخوان المسلمون فقط. ولفت د. صلاح حسب الله رئيس حزب المواطن المصرى- تحت التأسيس - إلى أنه ينوى الدفع بعدد من مؤسسيه من قيادات الحزب الوطني المنحل في قوائمه الإنتخابية وفي مقدمتهم د. حمدي السيد بدائرة النزهة وعين شمس و د. مصطفي السعيد بدائرة ديرب نجم الشرقية، مشيرا إلى انه يستعد لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة للحصول علي أكبر نسبة ممكنة من المقاعد . حزب اخر هو حزب الإتحاد الذي يقوده د. حسام بدراوي الأمين العام السابق للحزب الوطني والذي حصل علي موافقة لجنة شئون الاحزاب منذ عدة ايام ويضم بين اعضائه ما يقرب من 25% ممن كانوا أعضاء بالحزب الوطني الذين لم يتولوا أيه مناصب قيادية بالوطني أو الذين صدرت ضدهم أي أحكام قضائية يسعي للدفع بهؤلاء ضمن قوائمه الانتخابية. وأوضح أمين اسكندر رئيس حزب الكرامة أنه يتوقع ان يحصل فلول الوطني وأحزابهم علي نسبة 15 % من مقاعد البرلمان القادم في حال عدم اتفاق القوى الثورية علي خوض الانتخابات في قائمة وطنية موحدة لمنع تسلل الفلول مشيراً إلى أنه في حال عدم صدور قانون الغدر لعزل أعضاء الوطني المنحل فلابد من حملات إعلامية لكشف من كانوا أعضاء بالحزب الوطني وعليهم تحفظات بشكل أو بآخر ويخوضون الانتخابات القادمة .