يُقال إن في الكرة المصرية مباراة القمة تحكم بأحكامها، ولكن في الذكرى التي نحييها اليوم للمرة ال15.. فإن الأهلي هو من حكم بأحكامه على مباراة الجولة ال22 من مسابقة الدوري موسم 2001-2002، وسيطر على زمام اللقاء زائرًا شباك الزمالك ست مرات. «6-1» نتيجة كبيرة غير معتاد رؤيتها بكثرة في الكرة المصرية بين الأندية الكبيرة، ولكنها عندما تكون أمام الزمالك المنافس التقليدي للأهلي، فإنها تُكتب في صفحة خاصة من تاريخ مباريات القمة. قمة ال«6-1» تجسد معنى هامًا في روح القميص الأحمر، وهو أنه لا وقت للتراخي حتى وإن ضمنت تحقيق الفوز في أي مباراة، ولكن عليك أن تبذل كل ما تملك من جهد حتى صافرة النهاية، وخير دليل على ذلك أن رغم ضخامة النتيجة إلا أن «خالد بيبو»، مهاجم الأهلي، كان في طريقه إلى مرمى الزمالك خلال اللحظات الأخيرة من المواجهة راغبًا في إضافة الهدف السابع، ولم يمنعه سوى سماع صافرة انتهاء المباراة. ذكرى مباراة اليوم شهدت حدثًا لم يتكرر في تاريخ مباريات الأهلي والزمالك، ومن الصعب أن نراه في المستقبل، وهو تسجيل لاعب واحد لأربعة أهداف في القمة، ولهذا سيظل هذا الرقم صامدًا ومسجلًا باسم مهاجم الأهلي المعتزل خالد بيبو. بدأ الأهلي المباراة بتشكيل مكوّن من عصام الحضري في حراسة المرمى، وأمامه هادي خشبة ووائل جمعة وشادي محمد في الدفاع، وسيد عبد الحفيظ وحسام غالي وإبراهيم سعيد وجيلبرتو في الوسط، ورضا شحاتة وأحمد بلال وخالد بيبو في الهجوم، وجاءت تغييرات البرتغالي مانويل جوزيه في هذه المباراة بمشاركة كل من محمد عمارة ومحمد فاروق ووليد صلاح الدين. ساهمت مباراة ال«6-1» في كتابة السطور الأولى من قصة الحب بين جمهور الأهلي والساحر البرتغالي مانويل جوزيه، والتي تبعتها فصول كثيرة من البطولات والإنجازات المحلية والقارية.