أكد اللواء علاء عز الدين، المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة، أن تصريحات كوريا الشمالية بأنها على استعداد للجلوس مع إدارة الرئيس الأمريكي ترامب على مائدة المفاوضات هي مرحلة جديدة وتطور كبير تشهده العلاقات بين بيونج يانج وواشنطن التي ظلت خلال الفترة الماضية متوترة. وأوضح عز الدين في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" أن التصريحات الدبلوماسية الكورية الشمالية بشأن التفاوض مع إدارة الرئيس الأمريكي ترامب هي خطوة جيدة في سبيل تحسين العلاقات بين البلدين، مشيرا الى أن الحرب المسلحة بينهما هي آخر وسيلة قد يلجأ إليها أي من الطرفين نظرا للخسائر الفادحة التي سيتكبدها كلا من الطرفين حال اندلاعها لذا فإن التفاوض والجلوس على المائدة هو السبيل الأمثل. وعن الشروط التي لن تتخلي عنها كوريا الشمالية حال جلوسها علي مائدة المفاوضات مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ألمح المدير السابق لمركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة الى أن كوريا الشمالية تسعي فقط لامتلاك اسلحة نووية وتطوير ترسانتها العسكرية وهما الشرطان اللذان لن تتخلى عنه كوريا الشمالية حتي ولو جلست على مائدة التفاوض. وكانت دبلوماسية كورية شمالية، قد قالت إن بيونج يانج مستعدة للاجتماع مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدخول في مفاوضات، لكن بشروط. وأدلت دبلوماسية كورية شمالية بارزة منوطة بملف العلاقات مع الولاياتالمتحدة، تشوي سون هي، وهي بحديث مقتضب للصحفيين في بكين، أمس السبت، قبل عودتها إلى العاصمة الكورية الشمالية، قادمة من النرويج حيث قادت وفدا عقد اجتماعا غير رسمي مع خبراء أمريكيين. ولم توضح «تشوي» شروط بيونج يانج، إلا أن تصريحاتها تثير احتمال عودة كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة إلى طاولة المفاوضات للمرة الأولى منذ عام 2008 عندما توقفت المحادثات السداسية حول برنامج الأسلحة النووية. وفتح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الباب هذا الشهر أمام إجراء محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون.