اعتبر الدكتور محمود الطرشوبى، الباحث في شئون العلاقات الدولية، إن التصريحات الكورية الشمالية بشأن إمكانية الجلوس مع إدارة ترامب علي مائدة المفاوضات للتفاوض بشأن البرنامج النووي الكوري خطوة إيجابية نحو حل الصراع القائم بين واشنطنوبيونج يانج الذي ظل قائما طيلة عقود ماضية، لافتا إلي أنه من الممكن إزالة التوتر في العلاقات بين البلدين ولكن بشرط إبعاد الصين عن تلك المفاوضات والتي تسعي دائما الي تأجيج الصراع بين البلدين. وأوضح الطرشوبي في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" ان الصين هي الداعم الرئيسي لكوريا الشمالية والمحرك الأساسي لتأجيج الصراعات بين كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدةالأمريكية نظرا للصراع الاقتصادي بين بكينوواشنطن وكذلك اعتراف الأخيرة بدولة تايوان الذى تعتبرها الصين جزء من امبراطوريتها، متوقعا أن تشهد المفاوضات تقدما كبيرا ونجاحا ملحوظا وخاصة بعدما باتت شخصية ترامب تميل إلي الاتزان بعد مسلسل التصريحات الهوجاء في بداية حكمه. وكانت دبلوماسية من كورية شمالية قد اكدت إن بيونج يانج مستعدة للاجتماع مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للدخول في مفاوضات، لكن بشروط. وأدلت تشوي سون هي - دبلوماسية كورية شمالية- بارزة منوطة بملف العلاقات مع الولاياتالمتحدة بحديث مقتضب للصحفيين في بكين، امس السبت، قبل عودتها إلى العاصمة الكورية الشمالية، قادمة من النرويج حيث قادت وفدا عقد اجتماعا غير رسمي مع خبراء أمريكيين. ولم توضح «تشوي» شروط بيونج يانج، إلا أن تصريحاتها تثير احتمال عودة كوريا الشماليةوالولاياتالمتحدة إلى طاولة المفاوضات للمرة الأولى منذ عام 2008 عندما توقفت المحادثات السداسية حول برنامج الأسلحة النووية. وفتح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الباب هذا الشهر أمام إجراء محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون.